وفاة 27 شخصا وإصابة 43 آخرين في هجوم للدعم السريع على السودان

توفي 27 شخصا وأصيب 43 آخرون في هجوم شنته قوات “الدعم السريع” على قرية بولاية غرب كردفان غربي السودان، وفقا لما ذكرت مصادر محلية.

وقالت شبكة أطباء السودان في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن “قوات الدعم السريع شنت أمس هجوما على قرية بريمة رشيد الواقعة شمال مدينة النهود بولاية غرب كردفان”.

وأضافت أن الهجوم أدى إلى وفاة 27 مدنيا وإصابة 43 آخرين بجروح خطيرة.

ووفقا للشبكة، فإن قوة مسلحة تابعة للدعم السريع شنت هجوما مسلحا على المدنيين العزل داخل منازلهم، وقالت إن “الهجوم طال النساء والأطفال والشيوخ، في مشهد دموي يعيد إلى الأذهان أفظع الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية”.

وطالبت الشبكة، المجتمع الدولي بالتحرك لفرض قرارات عاجلة لوقف الانتهاكات ضد المدنيين في مواقع سيطرة قوات الدعم السريع وفتح مسارات إنسانية لإنقاذ المهجرين قسريا من مناطقهم.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 ، نزاعا خلف عشرات آلاف الوفيات وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.

وكان قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، اليوم الأربعاء، إن 17 نازحاً لقوا حتفهم؛ من شدة العطش في صحراء البلاد، بينما لا يزال أكثر من 40 في عداد المفقودين.

وذكر المكتب الأممي، في بيان، عبر منصة «إكس»، أن هناك حاجة إلى 120 مليون دولار بشكلٍ عاجل لإغاثة أكثر من 380 ألف نازح في مدينة طويلة، بولاية شمال دارفور، في غرب البلاد.

وأضاف المكتب أن أعداد المصابين بالكوليرا والملاريا والحصبة بالولاية في ازدياد.

كان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومُنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليشر قد حذر مؤخراً من أن المدنيين في مدينة الفاشر المحاصَرة بولاية شمال دارفور محرومون من المساعدات ويواجهون خطر المجاعة.

الكوليرا تجتاح دارفور

وعلى صعيد اخر، أعلنت شبكة أطباء السودان عن تسجيل 1331 حالة إصابة مؤكدة بوباء الكوليرا خلال أسبوع واحد فقط في محلية طويلة بولاية شمال دارفور، في ظل تدهور إنساني وصحي حاد نتيجة الحرب الدائرة في الإقليم.

وقالت الشبكة، في بيان رسمي، إن التفشي السريع للوباء يُعد "مؤشرًا خطيرًا" على انهيار المنظومة الصحية في المنطقة، ونتيجة مباشرة لانعدام خدمات الصرف الصحي، وصعوبة الوصول إلى المياه النظيفة، بالإضافة إلى غياب التوعية الصحية في المجتمعات المتأثرة.