يشهد السوق في السودان تصاعدًا حادًا في أسعار الدولار والعملات الأجنبية، اليوم الاثنين 14 يوليو 2025، في ظل تفاقم الفجوة بين السعر الرسمي والسعر الموازي، ما يعكس عمق الأزمة النقدية التي تعصف بالبلاد منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وبحسب مؤشرات بلغ متوسط سعر صرف الدولار في السوق الموازي نحو 2,831.76 جنيهًا سودانيًا، فيما تراوح السعر الفعلي بين 2,825 و2,844 جنيهًا، مسجلًا بذلك أعلى مستوى له منذ بداية العام، ويُقارن هذا الرقم بسعر صرف بلغ نحو 560 جنيهًا قبل عامين، ما يشير إلى تدهور بنسبة تفوق 400% خلال فترة وجيزة.
ويرجع هذا الانهيار إلى نقص المعروض من النقد الأجنبي، وتزايد الطلب عليه، إلى جانب تراجع ثقة المواطنين في النظام المصرفي، وتوسع التحويلات غير الرسمية، خاصة من الخارج، ما عزز من مكانة السوق الموازي كقناة رئيسية للتداول خارج رقابة المؤسسات المالية الرسمية.
وأكدت مصادر مصرفية أن الأسعار باتت تتقلب ثلاث مرات يوميًا في بعض الحالات، في ظل غياب أدوات ضبط فعالة.
في المقابل، ارتفع السعر الرسمي للدولار في بعض البنوك إلى 2,250 جنيهًا سودانيًا، بعد أسابيع من الاستقرار، ما يعكس عجز السياسات النقدية عن احتواء الفجوة المتنامية بين السوقين.
وتحذر مؤسسات مالية دولية من أن استمرار الحرب والعقوبات قد يدفع السعر إلى تجاوز 3,000 جنيه للدولار الواحد خلال الأشهر المقبلة، ما يُنذر بموجة تضخم حادة وتآكل إضافي في القدرة الشرائية.
وتشير تقارير اقتصادية إلى أن الحرب أحدثت شللًا شبه كاملًا في المنظومة الاقتصادية، حيث تعطلت الإيرادات الضريبية، وتوقفت التحويلات الخارجية، وتراجعت قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية، ما أدى إلى انهيار في الأداء المصرفي.
ويواجه بنك السودان المركزي ضغوطًا متزايدة بسبب اعتماده على طباعة العملة دون غطاء نقدي، في ظل غياب تدفقات مالية خارجية مستقرة، واستمرار التذبذب في السياسات الاقتصادية، ما يُنذر بانهيار محتمل في الاستقرار المالي والمعيشي.
ويُعزي خبراء مصرفيون هذا التدهور إلى نقص حاد في تدفقات العملات الأجنبية وسحب كبير للودائع المحلية، ما أدى إلى شلل في السوق الرسمية وعدم قدرة المصارف على تمويل الواردات الحيوية من القمح والوقود والدواء.
ويقول أحد التجار في الخرطوم، الذي انتقل للعمل من بورتسودان: "الطلب يستمر في الارتفاع ولكن العرض قد تبخر تقريبًا. طالما استمرت الحرب، ستستمر العملة في الانخفاض".
ويؤكد اقتصاديون أن تكاليف الحرب المتزايدة، وإغلاق المصانع، وانهيار تحصيل الضرائب قد نزعت من الخزينة الإيرادات، في حين أن التضخم – الذي تجاوز بالفعل ثلاثة أرقام – يستمر في تآكل القدرة الشرائية للأسر، ويقول الاقتصادي ياسين بابكر: “لن يستقر سعر الصرف حتى يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستئناف الإنتاج”.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، فقد الجنيه السوداني أكثر من 80% من قيمته السوقية، ما زاد من ضغوط السيولة التي تركت العديد من المواطنين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية اليومية.
ويُحمّل المواطنون العاديون العبء الكامل لهذه الأزمة من خلال الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية ووسائل النقل، وسط غياب أي مؤشرات على انفراج قريب في الأفق الاقتصادي.
يختلف سعر الدولار وبقية أسعار العملات من تاجر إلى أخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والأسعار قابلة للتغيير.
الدولار الأمريكي 2831.76 جنيها
الريال السعودي 755.136 جنيها
الدرهم الإماراتي 771.5967 جنيها
اليورو 3331.4823 جنيها
الجنيه الإسترليني 3826.7027 جنيها
الجنية المصري 57.00 جنيها
الدينار البحريني 7452 جنيها
الريال القطري 777.95604 جنيها
الريال العماني 7452 جنيها
الدينار الكويتي 9134.70967 جنيها
أسعار الدولار الأمريكي 2831.76 جنيه للشراء - 2850 جنيه للبيع (البيع شبه موقف للكميات الكبيرة).
أسعار الريال السعودي 755.136 جنيه للشراء - 760 جنيه للبيع.