أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة مروعة في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق ما ورد في بيان رسمي للحركة.
وأدانت حركة حماس، هذه الجريمة التي وصفتها بأنها "امتداد لسلسلة من المجازر المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن استهداف المدنيين الأبرياء داخل بيوتهم ومخيماتهم "يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا الاحتلال".
يُعد مخيم الشاطئ واحدًا من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في قطاع غزة، ويعيش فيه عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في ظروف معيشية وإنسانية قاسية، وهو من أكثر المناطق تضررًا جراء القصف الإسرائيلي المتكرر منذ بدء العدوان.
تأتي هذه المجزرة وسط تحذيرات متصاعدة من المنظمات الدولية بشأن التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، وازدياد أعداد الشهداء المدنيين في ظل استمرار استهداف المناطق السكنية والبنى التحتية دون تمييز.
ذكرت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أن الولايات المتحدة طلبت من حركة حماس تأجيل مناقشة قضية انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والتركيز على ملفات أخرى في المرحلة الراهنة، في محاولة لتفادي انهيار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى الجارية بين الجانبين.
ويأتي هذا الطلب وسط استمرار الجمود في المفاوضات، حيث تتركز الخلافات حول خرائط الانسحاب التي قدمتها إسرائيل مؤخرًا. ورغم أن إسرائيل أبدت بعض الليونة بشأن حجم الانسحاب من جنوب القطاع، إلا أن حماس تعتبر أن المقترحات الإسرائيلية تُبقي على وجود عسكري واسع في القطاع، وهو ما ترفضه الحركة.
وبحسب مسؤول إسرائيلي ومصدر آخر مطلع على سير المحادثات، لم تُسجل أي انفراجة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وأشار أحد المصادر إلى أن اليومين الأخيرين لم يشهدا "مفاوضات جدية أو ذات طابع مباشر" بين الطرفين.
انتقدت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، الجمعة، قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي.
ووصفت حماس -في بيان- القرار بأنه "تعبير صارخ عن الانحياز الأميركي لجرائم الحرب الإسرائيلية"، محذرة من أن هذه الخطوة تمثل استهتارا بالمؤسسات الدولية وتقويضا لأسس القانون الدولي والإنساني.
وقالت الحركة إن العقوبات الأميركية المفروضة على ألبانيزي، بسبب تقاريرها التي توثق جرائم الإبادة في غزة، تكشف "مدى التواطؤ الأمريكي مع العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 21 شهرا"، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية صفا.
وأضاف البيان أن "الإجراءات العقابية التي تتخذها واشنطن ضد مؤسسات وشخصيات تؤدي دورها المهني والأخلاقي، وآخرهم ألبانيزي، من شأنها أن تقوض القانون الدولي، وتشجع قادة الاحتلال على الاستمرار في جرائمهم الوحشية بحق المدنيين".