أمريكا تطلب من حماس تأجيل مناقشة الانسحاب الإسرائيلي لإنقاذ مفاوضات الأسرى

ذكرت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أن الولايات المتحدة طلبت من حركة حماس تأجيل مناقشة قضية انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والتركيز على ملفات أخرى في المرحلة الراهنة، في محاولة لتفادي انهيار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى الجارية بين الجانبين.
ويأتي هذا الطلب وسط استمرار الجمود في المفاوضات، حيث تتركز الخلافات حول خرائط الانسحاب التي قدمتها إسرائيل مؤخرًا. ورغم أن إسرائيل أبدت بعض الليونة بشأن حجم الانسحاب من جنوب القطاع، إلا أن حماس تعتبر أن المقترحات الإسرائيلية تُبقي على وجود عسكري واسع في القطاع، وهو ما ترفضه الحركة.
وبحسب مسؤول إسرائيلي ومصدر آخر مطلع على سير المحادثات، لم تُسجل أي انفراجة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وأشار أحد المصادر إلى أن اليومين الأخيرين لم يشهدا "مفاوضات جدية أو ذات طابع مباشر" بين الطرفين.
حماس تدين عقوبات أمريكا على المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي
انتقدت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، الجمعة، قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي.
ووصفت حماس -في بيان- القرار بأنه "تعبير صارخ عن الانحياز الأميركي لجرائم الحرب الإسرائيلية"، محذرة من أن هذه الخطوة تمثل استهتارا بالمؤسسات الدولية وتقويضا لأسس القانون الدولي والإنساني.
وقالت الحركة إن العقوبات الأميركية المفروضة على ألبانيزي، بسبب تقاريرها التي توثق جرائم الإبادة في غزة، تكشف "مدى التواطؤ الأمريكي مع العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 21 شهرا"، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية صفا.
وأضاف البيان أن "الإجراءات العقابية التي تتخذها واشنطن ضد مؤسسات وشخصيات تؤدي دورها المهني والأخلاقي، وآخرهم ألبانيزي، من شأنها أن تقوض القانون الدولي، وتشجع قادة الاحتلال على الاستمرار في جرائمهم الوحشية بحق المدنيين".
وطالبت الحركة الإدارة الأمريكية بـ"مراجعة سياساتها العدوانية"، التي تجعلها "شريكا مباشرا في عمليات القتل والتهجير وتدمير البنية المدنية في غزة"، داعية إلى رفع الغطاء السياسي والقانوني عن الجرائم الإسرائيلية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد أعلن يوم الأربعاء عن فرض عقوبات على ألبانيزي، متهما إياها بـ"التحريض على ملاحقة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية"، ومؤكدا أن "واشنطن لن تتسامح مع حملتها السياسية والاقتصادية" ضد حلفائها.
كما طالبت الإدارة الأمريكية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بإقالة ألبانيزي، متهمة إياها بـ"معاداة السامية"، في تصعيد اعتبرته منظمات حقوقية محاولة لترهيب ممثلي المنظمات الدولية.