تواصل وزارة الصناعة في الجزائر خطواتها العملية لتنفيذ توجيهات رئيس الجزائر، عبدالمجيد تبون، الرامية إلى إقامة صناعة سيارات ميكانيكية وطنية حقيقية، من خلال تسريع وتيرة المشاريع الصناعية وتعزيز نسبة الإدماج المحلي، بمشاركة المؤسسات المناولة الجزائرية المؤهلة.
وفي هذا الإطار، استقبل وزير الصناعة في الجزائر سيفي غريب، بمقر الوزارة، وفدًا عن مجمع Stellantis يقوده سمير شرفان، مدير العمليات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رفقة راوي الباجي، الرئيس المدير العام للمجمع بالجزائر، إلى جانب ممثل عن الشريك الجزائري.
وأكد وزير الصناعة في الجزائر، خلال اللقاء على "ضرورة الإسراع في رفع نسبة الإدماج المحلي"، مع إعطاء الأولوية لتشجيع النسيج الصناعي الوطني وتطوير قدرات المناولة، تنفيذًا للتعليمات العليا التي شدد عليها رئيس الجزائر خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، والهادفة إلى جعل صناعة السيارات رافدًا حقيقيًا للنمو الاقتصادي وأداة لتلبية متطلبات السوق الوطنية.
من جهته، عبّر سمير شرفان عن امتنانه لوزير الصناعة في الجزائر، مؤكّدًا في تصريحاته تقديره "للثقة التي يوليها رئيس الجمهورية" ودعمه المتواصل لتطوير هذا القطاع.
وأضاف أنّ مجمع Stellantis يضع جميع إمكانياته البشرية والمادية "لرفع قدرات الإنتاج وزيادة نسبة الإدماج المحلي"، عبر تشجيع ودعم شبكة المناولة الوطنية وفق رؤية شاملة تهدف إلى إقامة منظومة صناعية فعالة ومستدامة في الجزائر.
وفي ختام اللقاء، شدّد سيفي غريب على التزام وزارته "بتسريع تنفيذ التوجيهات الرئاسية" وتعزيز نسبة الإدماج المحلي، مؤكدًا حرص الوزارة على دعم الشراكات الجدية مع المناولين الوطنيين بما يكفل نجاح مشاريع صناعة السيارات وتحقيق الأهداف الاقتصادية المنشودة.
كما دعا جميع الأطراف إلى مواصلة التعاون لضمان بناء صناعة سيارات حقيقية ومستدامة تستجيب لتطلعات السوق الوطنية وتسهم في خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
من المقرر أن يتوجه الوزير الأول نذير العرباوي، إلى مدينة أوساكا اليابانية للإشراف على اليوم الوطني ضمن فعاليات المعرض العالمي “اكسبو أوساكا 2025”
وتأتي ذلك بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
حل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف،بكوالالمبور في مهمة رسمية إلى دولة ماليزيا الشقيقة بتكليف من رئيس الجمهورية.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية، أن الوزير عطاف يشارك في مراسم التوقيع على وثيقة انضمام الجزائر إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا. المزمع تنظيمها غدا ضمن أشغال الدورة 58 لاجتماع وزراء خارجية “رابطة دول جنوب شرق آسيا”.
كما سيلتقي وزير الخارجية، نظيره الماليزي لبحث سبل تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين. وينتظر أن يجري محادثات ثنائية مع الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا وعدد من وزراء الخارجية. المشاركين في أشغال هذه المنظمة الإقليمية، وفق البيان نفسه.
وفي سياق آخر ، أعلنت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية في الجزائر، أمس، عن وضع آخر عريضة خرسانية في مسار السكة الحديدية، إيذانًا بانتهاء أشغال الربط في المقطع الرابط بين مدينة تندوف ومنجم غار جبيلات، على مسافة 135 كيلومترًا، ضمن المشروع الاستراتيجي للخط المنجمي الغربي بشار ـ تندوف ـ غار جبيلات، الذي يمتد على طول 950 كيلومترًا.
وأرفقت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية في الجزائر، إعلانها بفيديو يوثّق لحظة وضع آخر عريضة خرسانية، وهو ما لقي استحسانًا وتفاعلًا واسعًا من طرف المتابعين، الذين اعتبروا الإنجاز خطوة نوعية لتجسيد أحد أكبر المشاريع التنموية في المنطقة الغربية والجنوبية الغربية للبلاد، والذي تزامن مع الذكرى الـ63 لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.
وتعد عملية وضع آخر عريضة خرسانية محطة مهمة تُتوّج مراحل الأشغال الكبرى التي شهدها هذا المشروع الحيوي، الذي يُراهن عليه لدعم النقل المنجمي وتعزيز البنية التحتية لقطاع السكك الحديدية في الجزائر.
ويُعتبر خط بشار ـ تندوف ـ غار جبيلات من المشاريع الاستراتيجية الرامية إلى مرافقة استغلال أحد أكبر مناجم الحديد في إفريقيا، وربطه بمسارات النقل نحو موانئ التصدير، بما يعزز مساهمة القطاع المنجمي في الاقتصاد الوطني ويدعم جهود تنويع مصادر الدخل خارج قطاع المحروقات.