في خطوة تعكس استمرار التريث في التصعيد التجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، تمديد المُهلة الممنوحة لـ(14) دولة، من بينها «اليابان وكوريا الجنوبية»، قبل بدء فرض الرسوم الجمركية الجديدة، حتى مطلع «أغسطس» المُقبل.
وفي هذا الصدد، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس «ترامب»، قرر تأجيل موعد فرض الرسوم الجمركية على الواردات من «كوريا الجنوبية واليابان» بالإضافة إلى نحو (12) دولة أخرى حتى الأول من أغسطس المُقبل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض «كارولين ليفيت» خلال مؤتمر صحفي دوري: «الرئيس ترامب سيُوقّع اليوم أمرًا تنفيذيًا يقضي بتأجيل الموعد النهائي لإبرام الاتفاقات التجارية من (9) يوليو إلى (1) أغسطس».
وأضافت ليفيت: أن «السُلطات الأمريكية تعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة (25%) على الواردات من كوريا الجنوبية واليابان بدءًا من الأول من أغسطس، إلى جانب إخطار نحو (12) دولة أخرى بفرض رسوم جمركية إضافية على صادراتها إلى السوق الأمريكية».
وكان دونالد ترامب، قد أعلن في (2) أبريل عن فرض رسوم جمركية على منتجات واردة من (185) دولة وإقليمًا، حيث دخلت الرسوم الموحدة بنسبة (10%) حيز التنفيذ في (5) أبريل، بينما طُبّقت الرسوم الفردية اعتبارًا من (9) أبريل.
وفي نفس اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي تعليقًا جزئيًا للرسوم المقابلة لمُدة (90) يومًا، وهو ما أوضح البيت الأبيض أنه مرتبط بإجراء مشاورات تجارية. وخلال هذه الفترة، طُبقت رسوم عامة بنسبة (10%).
وفي (27) يونيو، أوضح ترامب، أن الولايات المتحدة ستخطر خلال أسبوع ونصف تقريبًا عددًا من الدول التي لن توقع معها اتفاقات مُنفصلة بشأن الشروط المستقبلية للتجارة الثنائية، أي معدلات الرسوم على السلع التي توردها إلى السوق الأمريكية.
ومن المُتوقع أن تستغل الدول المشمولة بالقرار فترة التأجيل لمواصلة المشاورات مع «واشنطن»، بهدف التوصل إلى حلول دائمة تُجنّبها الرسوم المُحتملة.
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، وجّه الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، انتقادات حادة إلى «اليابان»، مُتهمًا إياها بمُمارسة «تجارة غير عادلة» مع الولايات المتحدة، في تصريحات أعادت التوتر إلى الواجهة بشأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال «ترامب»، في مقابلة بُثّت أمس الأحد، إن اليابان تُمارس تجارة سيارات غير عادلة مع بلاده، ويجب أن تزيد وارداتها من موارد الطاقة الأمريكية وغيرها من السلع للمساعدة في خفض العجز التجاري الأمريكي.
وتسعى طوكيو جاهدة لإقناع واشنطن بإعفاء شركات صناعة السيارات اليابانية من الرسوم الجمركية المفروضة، والتي تبلغ (25%) على صناعة السيارات، لما تُسبّبه من ضرر على قطاع التصنيع لديها.
وتُواجه اليابان أيضًا رسومًا جمركية مُتبادلة بنسبة (24%) تبدأ من التاسع من يوليو، ما لم تتمكن من التفاوض على اتفاق.
وأضاف الرئيس الأمريكي في المقابلة التي أجرتها قناة «فوكس نيوز» الأمريكية: «لا يشترون سياراتنا، ومع ذلك نستورد الملايين والملايين من سياراتهم إلى الولايات المتحدة، هذا ليس عدلًا، وقد شرحت ذلك لليابان، وهم يتفهمون الأمر».
وتابع: «لدينا عجز كبير مع اليابان، وهم يتفهمون ذلك أيضًا، والآن لدينا النفط، يمكنهم أخذ كميات كبيرة من النفط، ويُمكنهم أخذ الكثير من الأشياء الأخرى».
وشكّل قطاع السيارات حوالي (28%) من إجمالي قيمة البضائع التي صدّرتها اليابان إلى الولايات المتحدة العام الماضي، والبالغة (21) تريليون ين (145 مليار دولار).
وتأتي تصريحات «ترامب» في وقت تزداد فيه التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها، ما قد يُنذر بعودة الجدل حول السياسات الحمائية وأولويات واشنطن الاقتصادية في المرحلة المُقبلة.
على صعيد آخر، وفي وقت سابق، زعم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» أن الولايات المتحدة تمتلك "أقوى أسلحة في العالم"، مُشيرًا إلى أن هذه الأسلحة لا تزال طيّ السرية ولم يُكشف عنها للعامة أو حتى لحلفاء واشنطن.