جيران العرب

«ترامب» يُعبّر عن استيائه من الوضع في أوكرانيا عقب محادثة مع «بوتين»

الجمعة 04 يوليو 2025 - 05:35 ص
مصطفى عبد الكريم
ترامب و بوتين
ترامب و بوتين

أعرب الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن استيائه من الوضع الراهن في «أوكرانيا»، وذلك بعد محادثة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين».

وقال «ترامب»، عقب محادثته مع «بوتين»: إنه «غير راضٍ عن الوضع بشأن أوكرانيا ويعتقد أنه لم يتم تحقيق أي تقدم».

وأضاف الرئيس الأمريكي، يوم الخميس، أثناء حديثه مع الصحفيين في القاعدة العسكرية «أندروز» قُرب واشنطن: «أجرينا محادثة. خلال هذه المحادثة الطويلة إلى حد ما ناقشنا العديد من الأمور بما فيها إيران. كما تحدثنا عن النزاع في أوكرانيا، أنا غير راضٍ [عن الوضع]».

وأوضح دونالد ترامب، ردًا على سؤال حول إمكانية حدوث تقدم في تسوية الأزمة الأوكرانية: «لا، لم أحقق أي تقدم».

مساعد بوتين يكشف مُدة مكالمة الرئيسين الأمريكي والروسي

وأفاد مساعد الرئيس الروسي، «يوري أوشاكوف»، للصحفيين خلال الإحاطة الإعلامية، بأن المكالمة الهاتفية بين زعيمي روسيا والولايات المتحدة استمرت قرابة ساعة.

وناقش رئيسا الدولتين على وجه الخصوص «مسألة التسوية في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط». بالإضافة إلى ذلك، خصص «بوتين وترامب» خلال المحادثة اهتمامًا لإمكانية تبادل الأفلام التي تُروّج للقيم التقليدية القريبة من روسيا وإدارة الرئيس الأمريكي.

وقد تعكس تصريحات «ترامب» تصاعد التوترات وتعقيد المواقف الدولية بشأن النزاع الأوكراني.

«ترامب» يُغيّر لهجته في لاهاي.. تأييد لـ«زيلينسكي» وتشدد غير مسبوق ضد «بوتين»

في تطور مُفاجئ على الموقف الأمريكي السابق، ظهر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» في لاهاي بنبرة جديدة تجاه الأزمة الأوكرانية، حيث أبدى تأييدًا واضحًا لزعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، في حين شدد لهجته بشكل غير مسبوق ضد الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين». هذه التحولات في خطاب «ترامب» تُثير تساؤلات حول احتمالات تغيير السياسة الأمريكية حيال الصراع المُستمر وتأثير ذلك على المشهد الدولي.

تحول ترامب في قمة الناتو

وفي هذا الصدد، شهدت قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في لاهاي، تغيرًا ملحوظًا في مواقف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، حيث عبّر عن دعم صريح لـ«زيلينسكي»، بينما اتسمت لهجته تجاه «بوتين» بالحِدة، مُطالبًا بإنهاء الحرب فورًا، تزامنًا مع تصاعد القتال ورفع الإنفاق الدفاعي للحلف بشكل تاريخي.

وكشفت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، عن تغيير جذري في علاقة ترامب بزيلينسكي، إذ وصف الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني بأنه «لطيف جدًا» بعد لقائهما على هامش القمة، مُضيفًا: «لم يكن بإمكانه أن يكون أكثر لطفًا في الواقع، لكن ما استخلصته من الاجتماع أنه يود أن يرى الحرب تنتهي».

هذا التحول يأتي بعد أشهر من التوتر الشديد، بلغ ذروته في فبراير الماضي بمواجهة حادة في المكتب البيضاوي أدت إلى تعليق واشنطن مساعداتها العسكرية والاستخباراتية لكييف مُؤقتًا.

وأكد «ترامب» أنه وزيلينسكي «مرا بأوقات صعبة» في الماضي، في إشارة واضحة للصدام السابق، إلا أنه أشاد بالاجتماع الذي استمر قرابة ساعة، ووصفه بأنه ركّز على «الوضع العام في أوكرانيا»، مُؤكدًا أن زعيم نظام كييف «يخوض معركة صعبة».

من جهته، وصف «زيلينسكي» اللقاء بأنه «طويل وجوهري»، مُؤكدًا أنهما ناقشا «جميع القضايا المهمة»، بما في ذلك «كيفية حماية الأوكرانيين وكيفية تحقيق وقف إطلاق النار والسلام الحقيقي».

تصعيد ترامب تجاه بوتين

في المقابل، اتخذ ترامب موقفًا أكثر حزمًا تجاه «بوتين»، قائلًا بحسب «فايننشيال تايمز»: «فلاديمير بوتين يجب عليه حقًا أن ينهي هذه الحرب.. الناس يموتون بمستويات لم يرها الناس منذ وقت طويل».

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب كان في البداية أكثر تفهمًا لموقف بوتين، الذي اتصل به عدة مرات وانخرطت الولايات المتحدة في محادثات سلام مباشرة مع فريقه التفاوضي، لكن الرئيس الأمريكي بات يشعر بالإحباط المُتزايد من نظيره الروسي بسبب مطالبه التي يراها «مُتطرفة»، ورفضه الاتفاق على وقف إطلاق النار.

زلينسكي يُناشد ترامب زيادة الأسلحة

ومع تراجع موقف جيشه ومواجهة نقص في الأسلحة والذخائر الأمريكية، إذ من المتوقع أن تُنفد الأموال المخصصة للمساعدات العسكرية المعتمدة في عهد الرئيس السابق «جو بايدن» هذا الصيف، توسل زيلينسكي إلى ترامب لبيع المزيد من الأسلحة لأوكرانيا.

وعلى رأس قائمة أمنياته المزيد من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية «باتريوت»، والصواريخ الاعتراضية لحماية أجواء بلاده، فيما أكد ترامب أن واشنطن تدرس إتاحة المزيد من صواريخ باتريوت لأوكرانيا، رغم حاجة الولايات المتحدة وإسرائيل إليها أيضًا.

ويُعد تحول لهجة «ترامب» في قمة لاهاي مُؤشرًا مُهمًا على احتمالات تغيير المواقف السياسية الأمريكية تجاه الأزمة الأوكرانية. مع تأييده الواضح لزيلينسكي، وتشديده غير المسبوق على «بوتين»، قد يشهد الملف الدولي تحولات جديدة تُؤثر بشكل كبير على مستقبل الصراع ومستوى الدعم الغربي لأوكرانيا. يبقى الموقف الأمريكي محور اهتمام كبير في الساحة العالمية، وسط ترقب لردود الأفعال القادمة من الأطراف المعنية.

علاقة «ترامب وبوتين» في مهب الريح وسط احتمالات عقوبات أمريكية على روسيا

وسط تدهور ملحوظ في العلاقات بين الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ونظيره الروسي، «فلاديمير بوتين»، تتصاعد المخاوف من فرض عقوبات أمريكية جديدة على روسيا قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي الدولي. هذه التوترات تعكس تحولات حادة في المواقف والتوازنات التي كانت تبدو مُستقرة نسبيًا، حيث تتداخل المصالح السياسية والاقتصادية مع صراعات النفوذ، مما يفتح فصلاً جديدًا من التحديات بين القوتين العظميين.