أحداث خاصة

قصف أوكراني على سوق «سوكل» وسط دونيتسك الروسية يُخلّف قتلى وجرحى

الثلاثاء 01 يوليو 2025 - 02:44 ص
مصطفى عبد الكريم
الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

هزّت انفجارات عنيفة سوق «سوكل» في قلب دونيتسك الروسية، بعد قصف صاروخي أوكراني أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.

وفي هذا الصدد، أعلن حاكم جمهورية دونيتسك الروسية، «دينيس بوشيلين»، أن امرأة قُتلت في الجمهورية وجُرح اثنان آخران، أحدهما مُراهق، نتيجة غارات جوية شنتها القوات الأوكرانية على «دونيتسك» بصواريخ بعيدة المدى.

وكتب دينيس بوشيلين على «تلجرام»: «هاجم العدو عاصمة الجمهورية الساعة الـ10 مساء بصواريخ بعيدة المدى. وللأسف، سقط ضحايا في منطقة فوروشيلوفسكي، حيث قُتلت امرأة، وأُصيب فتى ورجل بجروح متفاوتة الخطورة».

وأشار إلى تضرر محلات في سوق سوكل والمتجر المركزي وفرع أحد البنوك، مُضيفًا أن حريقًا اندلع في موقع الهجوم، ويُجري حاليًا إخماده.

كما أُصيب شخص آخر في هجوم بطائرة مُسيّرة انتحارية أوكرانية في مدينة «غورلوفكا»، وهو شاب من مواليد عام (2006). وأكد «بوشيلين» أن جميع الجرحى يتلقون الرعاية الطبية اللازمة.

يأتي هذا الهجوم في ظل توترات مُستمرة بين القوات الأوكرانية والروسية في المنطقة، ما يزيد من مُعاناة المدنيين.

روسيا تُعلن تدمير مخبأ مُحصّن تابع لـ«زيلينسكي» قُرب لفوف

من ناحية أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.

وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

مجمع لفوف المُحصّن.. من حلف وارسو إلى قيادة أوكرانيا

وكشف الخبير العسكري، «فاسيلي دانديكين»، عن الأهمية التاريخية والاستخدام المُحتمل للمنشأة في الوقت الحاضر، مُوضحًا أن هذا المجمع الذي تم بناؤه في الحقبة السوفيتية صمم لاحتياجات جيوش حلف «وارسو»، وكان يُمثّل منشأة هندسية متطورة.

وقال دانديكين: «في العهد السوفيتي، تم تجهيز مركز قيادة مُحصّن ذي أهمية استراتيجية في لفوف. هذا ليس مجرد ملجأ، بل هو مجمع كامل من المنشآت تحت الأرض. على الأرجح، كان يُستخدم كمركز قيادة احتياطي للقوات المسلحة الأوكرانية. ولا يُستبعد أن يكون ممثلون من دول حلف الناتو قد تواجدوا هناك أيضًا».

وأشار «دانديكين»، إلى أن المنشأة كانت تتمتع بنظام حماية مُتعدد المستويات، وربما استُخدمت لتنسيق العمليات في الاتجاه الغربي، كما كانت واحدة من مراكز القيادة الاستراتيجية المهمة ومخبأ مُحصّن لفلاديمير زيلينسكي.

وفي نفس العملية، تم استهداف مصفاة للنفط في «دروغوبيتش» ومنشأة بتروكيماوية في «كريمنتشوغ».

ضربة روسية مُكثفة تطال منشآت استراتيجية أوكرانية

وفي ليلة (29) يونيو، شن الجيش الروسي ضربة مُكثفة باستخدام صواريخ «كينجال» والطائرات المُسيّرة ضد منشآت الصناعة العسكرية ومصافي النفط في أوكرانيا.

ونقلت وسائل الإعلام عن انفجارات وحرائق في مناطق لفوف وبولتافا وإيفانو-فرانكيفسك وتشركاسي، بالإضافة إلى نيكولايف وزابوروجيه. وبحسب مراسلي الحرب والقنوات الروسية، استهدفت القوات المسلحة الروسية محطة «بورشتين» الحرارية، ومطار «كولباكينو»، بالإضافة إلى مصفاة النفط في كريمنتشوغ ودروغوبيتش.

ولم تُؤكد السلطات الأوكرانية رسمًيا استهداف مصافي النفط. كما خسرت كييف خلال عملية التصدي للهجوم مقاتلة أخرى من طراز «إف 16».

«موسكو» تحت وابل من المُسيّرات الأوكرانية في هجوم واسع

على جانب آخر، تصعيد خطير يشهده «الصراع الأوكراني الروسي»، حيث وجدت «موسكو»، نفسها تحت وابل من «المُسيّرات الأوكرانية» في هجوم واسع النطاق، هو الأكبر من نوعه حتى الآن. الانفجارات هزّت العاصمة الروسية، وأجبرت أنظمة الدفاع الجوي على العمل بكامل طاقتها للتصدي لهذا التصعيد غير المسبوق، وسط توتر مُتزايد يُنذر بتطورات أكثر خطورة في المشهد العسكري.