حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، اليوم /الاثنين/ ، من أن الزيادة الكارثية في الإنفاق الدفاعي لدول حلف شمال الأطلسي /الناتو/ ستؤدي في النهاية إلى انهياره، داعيا الدول الغربية إلى اتباع المنطق السليم.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن لافروف قوله للصحفيين بعد اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة معاهدة الأمن الجماعي: "الزيادة الكارثية في إنفاق دول الناتو ستؤدي إلى انهيار هذه المنظمة".
وأشار إلى أن روسيا تعتزم، في الوقت نفسه، كما قال الرئيس فلاديمير بوتين قبل أيام في مينسك بعد اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى، لخفض إنفاقها العسكري والاسترشاد بالمنطق السليم، بدلا من التهديدات الوهمية، كما تفعل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد قال يوم الخميس الماضي إن زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لن تؤثر بشكل كبير على أمن روسيا.
وأضاف لافروف "فيما يتعلق بهدف الناتو بتخصيص 5 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للدفاع، لا أعتقد أنه سيكون له أي تأثير يذكر على أمننا الروسي".. متابعا :" ندرك تماما أهدافنا ولا نخفيها بل نعلنها صراحة، وهذه الأهداف مشروعة تماما بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، كما نعرف الوسائل التي نحقق بها هذه الأهداف".
أعرب السفير الروسي لدى أوسلو "نيكولاي كورشونوف" / اليوم الإثنين / عن قلق روسيا من محاولات إقحام أرخبيل سفالبارد في الاستعدادات العسكرية من قبل النرويج وحلفائها في "الناتو" .
ووفقا لموقع روسيا اليوم - قال كورشونوف إن روسيا مهتمة بالتوظيف السلمي للقطب الشمالي، وتدعو إلى وضع حد للخطوات التي تؤدي إلى تصعيد التوترات، وتابع: "نشعر بالقلق إزاء محاولات إقحام الأرخبيل في الاستعدادات العسكرية من قبل النرويج وحلفائها في (الناتو).
وخلافا لقواعد القانون الدولي الذي أرسي بموجب معاهدة سفالبارد لعام 1920، والذي ينص على التنمية السلمية للأرخبيل حصريا وحظر استخدام أراضيه لأغراض حربية، فإننا نشهد محاولات لإقحام سفالبارد في محيط التخطيط العسكري السياسي من قبل النرويج بمشاركة الولايات المتحدة وحلف (الناتو)".
وأعرب السفير عن قلقه إزاء انعدام الشفافية في تشغيل المرافق ذات الاستخدام المزدوج في الأرخبيل، والتي تسمح إلى جانب وظائفها المدنية، بأداء مهام عسكرية، بما في ذلك إجراء عمليات عسكرية على أراضي دول ثالثة.
وأكد كورشونوف على اهتمام الجانب الروسي بالاستخدام السلمي للقطب الشمالي ككل، ودعوته إلى رفض أي خطوات تؤدي إلى تصعيد مصطنع للتوترات في سفالبارد وهذه المنطقة بشكل عام .
ويقع أرخبيل سفالبارد في المحيط المتجمد الشمالي، وقد حددت معاهدة سفالبارد لعام 1920 الوضع القانوني الدولي لأرخبيل سفالبارد. وقد نصت المعاهدة على سيادة النرويج على هذه المنطقة، التي كانت تعتبر سابقا ليست ملكا لأحد، ومنحت الدول الأطراف في المعاهدة بما فيها روسيا، حقوقا متساوية في استغلال الموارد الطبيعية للأرخبيل ومياهه الإقليمية. وتتمتع سفالبارد بوضع خاص وهي مفتوحة للزيارة بدون تأشيرة لمواطني الدول الأطراف.
