قالت وكالة نور نيوز الإيرانية اليوم السبت، إن إيران أعادت فتح مجالها الجوي في وسط وغرب البلاد أمام الرحلات الجوية الدولية العابرة.
ولا تزال العديد من خدمات الطيران معلقة في الشرق الأوسط نتيجة لحرب جوية دامت 12 يوما بين إسرائيل وإيران، وانتهت بوقف إطلاق نار بوساطة أمريكية دخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي.
ويلقي إغلاق المجال الجوي والمخاوف الأمنية بظلاله على حركة الطيران في المنطقة حتى الآن.
تتزايد أعباء التشغيل على شركات الطيران مع تزايد مناطق الصراع، إذ تثير الهجمات الجوية المخاوف بشأن إسقاط الطائرات التجارية عمدا أو بالخطأ.
ومما يزيد المخاوف بالنسبة لقطاع الطيران التجاري التضليل الإلكتروني للمواقع والتدخل في عمل نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) حول البؤر السياسية الساخنة، حيث يتم توجيه أنظمة تحديد المواقع الأرضية إلى مواقع خاطئة، مما قد يؤدي إلى انحراف مسار الطائرات التجارية.
قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني، إن تأسيس اتحاد لتنفيذ الأنشطة النووية قد يكون بمثابة مكمل، ولكنه لن يحل محل البرنامج النووي الإيراني أبداً.. مؤكدا إصرار بلاده على التخصيب النووي داخل أراضيها.
وأضاف عرفاني - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية اليوم /السبت/ - أن إيران تصر على أن تخصيب اليورانيوم يجب أن يتم على أراضيها، مؤكدًا أن طهران طالما سعت إلى إيجاد حل سلمي لمعالجة المخاوف المحتملة بشأن برنامجها النووي السلمي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قد أكد ، في وقت سابق، أن طهران ستدعم تأسيس اتحاد لإجراء الأنشطة النووية ولكن هذا لا يعني أن إيران ستتخلى عن تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها.
رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، طلب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لزيارة المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف، قائلًا إن هناك "نية خبيثة" وراء إصرار جروسي على هذه الزيارة.
وقال عراقجي، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (تسنيم) الإيرانية اليوم /السبت/ - إن جروسي مسئول عن تهيئة الظروف التي شجعت إسرائيل والولايات المتحدة على ضرب المواقع النووية الإيرانية.
وأشار إلى أن البرلمان الإيراني صوت لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى تتمكن إيران من ضمان سلامة وأمن أنشطتها النووية، موضحا أن "هذا نتيجة مباشرة للدور المؤسف الذي لعبه جروسي في التعتيم على حقيقة أن الوكالة —قبل عقد كامل— أغلقت بالفعل جميع القضايا الماضية".
واتهم وزير الخارجية الإيراني جروسي، بأنه سهَل بشكل مباشر اعتماد قرار ذي دوافع سياسية ضد إيران من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلاً عن القصف الإسرائيلي والأمريكي غير القانوني للمواقع النووية الإيرانية.
ولفتت (مهر) إلى أن القرار الإيراني بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء ردا على جروسي الذي تعتقد طهران أن تقريره المتحيز ضدها مهد الطريق أمام إسرائيل لشن حرب عدوانية عليها، كما دفع الولايات المتحدة إلى قصف ثلاثة مواقع نووية رئيسية إيرانية في أصفهان وفوردو ونطنز.