في تطور لافت يعكس مرحلة جديدة من التصعيد بين «تل أبيب وطهران»، أصدرت «إسرائيل» أوامر بإخلاء منشأة صناعية داخل الأراضي الإيرانية، ما يُنذر بإعادة تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أصدر « جيش الاحتلال الإسرائيلي»، تحذيرًا عاجلاً إلى سكان المنطقة الصناعية «سفيدرود» الإيرانية بضرورة الإخلاء الفوري، تمهيدًا لقصف سيستهدف المنطقة.
وقال الجيش في بيان: "انذار عاجل يوجّهه جيش الدفاع إلى السكان والمتواجدين في المنطقة الصناعية سفيدرود في قرية كلش طالشان الإيرانية بضرورة اخلاء المنطقة المحددة بالأحمر في الخارطة فورًا تمهيدًا لهجمات سيشنها جيش الدفاع في المنطقة ضد بنى تحتية عسكرية تابعة للنظام الإيراني".
وأضاف البيان: "كما فعل الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء إيران خلال الأيام الأخيرة لمهاجمة البنية التحتية العسكرية للنظام الإيراني، سيبدأ قريبا عملياته في هذه المنطقة".
وتابع: "أيها المواطنون الأعزاء، حرصا على سلامتكم، نطلب منكم مغادرة المنطقة المحددة على الخريطة في أسرع وقت ممكن. وجودكم في هذه المنطقة يُعرّض حياتكم للخطر".
من ناحية أخرى، تعيش مناطق واسعة في «إسرائيل» على وقع صافرات الإنذار، بعد تجدد «القصف الإيراني» الذي ما زال مُستمرًا منذ ساعات، وسط أنباء عن استعدادات لإطلاق رشقة صاروخية جديدة قد تكون الأضخم حتى الآن.
ودوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة وسط «إسرائيل» إثر رصد إطلاق رشقة صاروخية جديدة من إيران نحو الدولة العبرية.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن نحو (10) صواريخ أطلقت من إيران على إسرائيل.
كما أشارت وسائل الإعلام إلى سماع دوي عدة انفجارات ضخمة في منطقتي «القدس وتل أبيب» وسط إسرائيل.
وأضافت أنه تم تسجيل إصابتين مباشرتين في الرشقة الصاروخية إحداها في الشمال والثانية في وسط تل أبيب.
وذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية، أنه «وفقًا لبعض المصادر فإن من بين الصواريخ التي أطلقتها إيران هناك صواريخ من نوع -خيبر شكن- الفرط صوتي».
وأوضحت هيئة الإسعاف الإسرائيلي، أنه «لم يتم تسجيل أي إصابات في الرشقة الصاروخية الإيرانية الأخيرة».
على جانب آخر، وفي وقت سابق، في تصريح حاد حمل رسائل قوية للداخل والخارج، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، «علي خامنئي»، أن المعركة مع الكيان الصهيوني قد بدأت بالفعل، مُؤكدًا أن «طهران لن تدخل في أي شكل من أشكال المساومة مع إسرائيل».
