قال البيت الأبيض، الخميس، إن إيران قادرة على صنع قنبلة نووية «خلال أسبوعين»، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الخميس أنه سيتخذ قرارا في شأن ضرب إيران خلال أسبوعين، مع استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل، حليف واشنطن الأبرز.
وقال ترامب في بيان تلته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت: «بالنظر إلى وجود فرصة حيوية لإجراء مفاوضات قد تحصل وقد لا تحصل مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري في شأن المضي قدما أو لا خلال الأسبوعين المقبلين».
وذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» سابقًا، أن ترامب يدرس توجيه ضربة إلى فوردو، وهي منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. ولم تُنفذ إسرائيل أي ضربات معروفة على فوردو منذ أن بدأت قصف الأهداف النووية والعسكرية الإيرانية أواخر الأسبوع الماضي.
وقال مصدران إن ترامب اطلع على تقارير استخباراتية تشير إلى السرعة المقدرة التي يمكن لإيران أن تنتج بها القنابل.
وبحسب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون راتكليف في جلسات مغلقة فإن إيران تعتبر قريبة للغاية من امتلاك أسلحة نووية، بحسب مصادر متعددة.
وأفادت مصادر بأن ترامب مستعدٌّ لإشراك الولايات المتحدة إذا كان ذلك ضروريًا لتدمير الموقع. وحتى يوم الخميس، كان لا يزال يُراجع خياراته ولم يتخذ قرارًا حاسمًا بشأن أيٍّ من الخيارين. وقال مصدران إنه ناقش لوجستيات استخدام القنابل الخارقة للتحصينات.
ولم يتضح على الفور حجم البنية التحتية العسكرية الأمريكية اللازمة لشن ضربة، أو مقدار الوقت الذي سيستغرقه نقل الأصول إلى مواقعها.
وقال مصدران إن أحد الخيارات التي نظر فيها ترامب هو أن تقوم إيران بتعطيل منشأة فوردو بنفسها، إذا اختار قادتها ذلك.
ومن المقرر أن يلتقي وزير خارجية المملكة المتحدة، ديفيد لامي، بنظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن في وقت لاحق من يوم الخميس، وفقًا لمسؤول أوروبي، في ظل جهود دبلوماسية نشطة لإيجاد مخرج من الصراع وتقديم عرض لإيران إما القبول أو الرفض. وتحتفظ لندن بسفارتها في طهران، مما يمنح المملكة المتحدة حضورًا بارزًا لا تتمتع به الولايات المتحدة في العاصمة الإيرانية.
ويعلم ترامب الجهود الدبلوماسية المبذولة، حيث من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، فضلاً عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف يوم الجمعة.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين، إن راتكليف قال إن الادعاء بأن إيران ليست قريبة سيكون أشبه بالقول إن لاعبي كرة القدم الذين قاتلوا في طريقهم إلى خط الياردة الواحدة لا يريدون تسجيل هدف.
وقد قيل للجان الكونغرس التي أطلعها كبار المحللين في وكالة المخابرات المركزية أن وجهة نظر مجتمع الاستخبارات لا تزال هي أن المرشد الأعلى لم يصدر أي أمر بتسليح إيران وأن إيران لم تستأنف البحث في آلية تسليم القنبلة النووية.
وقال السيناتور مارك وارنر من ولاية فرجينيا، وهو الديمقراطي البارز في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، يوم الأربعاء إن «مجتمع الاستخبارات، حتى الآن على الأقل، متمسك باستنتاجه بأن إيران لا تتجه نحو امتلاك سلاح نووي».
وقال للصحفيين: «كانوا يُخصبون يورانيوم إضافيًا، لكنهم لم يُحوّلوه إلى أسلحة بعد، وهذا القرار متروك للمرشد الأعلى». وأضاف: «إذا طرأ أي تغيير على تلك المعلومات الاستخباراتية، فأنا بحاجة إلى معرفته، وأريد التأكد من أن هذا التغيير، إن وُجد، سيكون مبنيًا على حقائق وليس على تأثير سياسي».