حوض النيل

السودن.. إجراءات صارمة لمواجهة ارتفاع أسعار السلع في الفاشر

الخميس 19 يونيو 2025 - 11:27 ص
ابراهيم ياسر
الأمصار

أعلن والي ولاية شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت، عن تخصيص دعم مالي كبير لمصلحة تكايا الطعام والمطابخ الخيرية المنتشرة في أحياء مدينة الفاشر، وذلك في إطار جهود تخفيف المعاناة المعيشية للمواطنين.

وأوضح بخيت أن “هذا الدعم يمثل خطوة أولى لمجابهة الأزمة الإنسانية التي تعيشها المدينة نتيجة الحصار المفروض عليها منذ فترة طويلة، الذي تسبب في ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع والمواد الغذائية”.
وشكل الوالي لجنة متخصصة لضبط الأسواق ومحاربة ظواهر السمسرة والجشع واحتكار السلع الذي فاقم سوء الأوضاع، مؤكداً أن حكومة الولاية ستواصل دعمها المباشر للفئات الأكثر تضرراً، وستتخذ إجراءات صارمة في مواجهة كل من يسهم في تعقيد الأوضاع الاقتصادية والإنسانية داخل الفاشر.

نزوح أكثر من 5 آلاف سوداني عبر المثلث الحدودي مع مصر وليبيا

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عن نزوح أكثر من 4 آلاف سوداني داخليا، ولجوء نحو 1000 آخرين إلى ليبيا، جراء اشتباكات دارت مؤخرا بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في منطقة المثلث الحدودي مع مصر وليبيا.

وأفادت المنظمة الدولية في بيان أن “فرقها الميدانية قدرت عدد النازحين من منطقة المثلث إلى الولاية الشمالية بـ4.278 شخصا، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو/حزيران الجاري، عقب اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع”.
وأضافت أن “نحو 950 شخصا عبروا الحدود إلى ليبيا هربا من الاشتباكات، وسط توتر متواصل وحركة نزوح مستمرة في المنطقة”.

 

وفي 11 يونيو/حزيران، أعلن الجيش السوداني سحب قواته من منطقة المثلث الحدودي ضمن “ترتيبات دفاعية”، واتهم قوات “الدعم السريع” بالهجوم على المنطقة بدعم من مقاتلين يتبعون لقائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر، وهي اتهامات نفتها الأخيرة.


وتعد منطقة “المثلث” نقطة تقاطع استراتيجية تربط بين السودان ومصر وليبيا، وتمثل أهمية أمنية واقتصادية عالية.

ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

 

السودان.. حكومة الشمالية تصف تقدم الدعم نحو الولاية بفقاعات إعلامية

 نفت حكومة الولاية الشمالية، ما تردّد على منصّات موالية لقوات الدعم السريع بشأن اقتراب الأخيرة من بلدة كرب التوم، مؤكدةً أن «القوات المسلحة بكامل تشكيلاتها في حالة تأهّب قصوى ولا تلوح في الأفق أي مؤشرات لاختراقٍ ميداني يهدّد حدود الولاية» النفي يأتي  رغم سيطرة الدعم السريع على جبال كرب التوم والميناء الشهير وتداول فيديوهات تؤكد ذلك .

وقال الباقر عكاشة عثمان، وزير الثقافة والإعلام المكلّف والناطق باسم حكومة الولاية، إن الوضع الأمني «مستقر وتحت إشراف مباشر» من الوالي الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد. وأضاف: «الحديث عن تقدّم عسكري نحو الشمالية لا يعدو أن يكون فقاعات إعلامية صادرة عن الغرف الدعائية للدعم السريع، بعد تكبّدها خسائر في محلية مروي ومواقع أخرى».