اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 16 مواطنا من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بينهم 7 أطفال ومسنا، وذلك عقب دهم وتفتيش منازل ذويهم.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: محمد يوسف اسحاق برقان من مدينة الخليل، وعمر محيسن من مخيم العروب، وباسم محمد بدوي الزهور، وامير فضل عايد عصافرة، والطفلين عزمي مسلم عصافرة، وتقي محمد اسماعيل عصافره، من بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، وكلاهما يبلغان من العمر (14 عاما).
وأضافت المصادر ذاتها، أن تلك القوات اعتقلت من بلدة يطا المواطن جبرائيل العمور، ومن قرية خرسا جنوب غرب الخليل اعتقلت خمسة أطفال، وهم، مروان مراد حمدان، وعمر رائد طبيش، ومؤيد محمد طبيش، ومحمد حسن طبيش، ووديع حاتم حنتش.
ومن بلدة دورا، اعتقلت قوات الاحتلال يونس الفسفوس، وطبيب الأطفال المسن عبد الرحيم النمورة.
وذكر الناشط الاعلامي في بلدة بيت امر شمال الخليل محمد عوض لمراسلنا، ان قوات الاحتلال داهمت بآلياتها العسكرية أحياء: الظهر، وشعب السير بالبلدة، واعتقلت الطالبين في الثانوية العامة: علي صافي محمد الصليبي، وحامد محمد حسن عوض.
هذا ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية، والمكعبات الإسمنتية، والسواتر الترابية.
وفي ذات السياق، قتل مواطن فلسطيني، فجر اليوم الأربعاء، بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود الجيش الإسرائيلي واحتجاز جثمانه في قرية الولجة غرب مدينة بيت لحم.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بمقتل الشاب معتز حمزة حسين الحجاجلة (21 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة الولجة، واحتجاز جثمانه.
وأضافت الوزارة أن قوات الاحتلال اعتدت كذلك بالضرب على مواطن آخر خلال مداهمة منزله في البلدة وأصابته بجروح.
وعلى صعيد متصل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة، طالت 60 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، بينهم سيدة، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، أن عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني توزعت على غالبية محافظات الضفة، فيما يواصل الاحتلال اقتحام عدة بلدات في عدة محافظات، ويحول منازل لثكنات عسكرية، ومراكز تحقيق ميداني.
إلى جانب ذلك، يواصل الاحتلال التصعيد من عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني بوتيرة متصاعدة، حيث بلغت حالات الاعتقال منذ مطلع الأسبوع الحالي في الضفة 160 حالة على الأقل، منهم من تم الإفراج عنهم لاحقا.
يشار إلى أن الاحتلال انتهج جملة من السياسات والجرائم في مختلف المناطق التي يقتحمها وينفذ فيها عمليات الاعتقال في الضفة، وأبرز هذه السياسات الإعدام الميداني.
يشار إلى أن حملات الاعتقال وما يرافقها من عمليات تحقيق ميداني، وما يشنه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، يأتي امتدادا لحرب الإبادة، حيث شكلت عمليات الاعتقال وما تزال أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.