الخليج العربي

السعودية وفرنسا تبحثان مستجدات الأوضاع بالمنطقة

الثلاثاء 17 يونيو 2025 - 12:14 م
نرمين عزت
الأمير فيصل بن فرحان
الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا جان نويل بارو، مستجدات الأوضاع الإقليمية، وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله من وزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، وذلك وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).

العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية و الجمهورية الفرنسية

تشير إلى العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية و الجمهورية الفرنسية، و هي علاقات لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل تمتد لتشمل التعاون العلمي و الاقتصادي، و الصحي، و الثقافي، حيث تعد الشراكة السعودية الفرنسية تاريخية.

كانت فرنسا سباقة بالاعتراف بحكم جلالة ملك الحجاز و سلطان نجد و مُلحقاتها عبد العزيز آل سعود خلال عام 1345ھ 1926م، و أرسلت فرنسا قنصلاً مكلفاً بالأعمال الفرنسية لدى المملكة عام 1348ھ 1929م، ثم عٌقدت معاهدة «الجزيرة» بين المملكة و بين الجمهورية الفرنسية خلال عام 1350ھ 1931م. 

وعقب إعلان توحيد المملكة عام 1351ھ 1932م، كانت فرنسا من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع السعودية، وأنشأت أول بعثة دبلوماسية في مدينة جدة عام 1355ھ 1936م. 

و لقد دخلت العلاقات السعودية الفرنسية مرحلة جديدة متميزة و مستمرة إلى الآن عقب الزيارة التاريخية لجلالة الملك الفيصل إلى فرنسا عام 1386ھ 1967م، و المحادثات المكثفة التي أجراها مع الرئيس الفرنسي آنذاك شارل ديغول، و التي نجم عنها ترسيخ العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل و التعاون في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين السعودي و الفرنسي. 

ثم تعززت العلاقات بين البلدين لاحقاً، و زادت من متانتها العلاقات المميزة التي ربطت بين خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود ثم خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مع رؤساء فرنسا السابقين الرئيس فرانسوا ميتران، و الرئيس جاك شيراك، و الرئيس نيكولا ساركوزي، ثم مع الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، و الرئيس الحاليّ إيمانويل ماكرون