التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، بـ"الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني"، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وذلك في الديوان الملكي بقصر منى.
وتبادل الزعيمان التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، واستعرضا مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدين على أهمية تعزيزها في مختلف المجالات. تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وشهد اللقاء حضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين. من الجانب السعودي، حضر كل من الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية .
أما من الجانب الموريتاني، فقد حضر مدير ديوان رئيس الجمهورية السيد الناي ولد اشروقه، والمستشار الخاص لرئيس الجمهورية السيد أحمد اباه الملقب أحميده، والسفير الموريتاني لدى المملكة المختار داهي.
وتأتي هذه الزيارة في إطار العلاقات التاريخية والوثيقة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والتي تشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات. يُذكر أن العلاقات بين البلدين تستند إلى مرتكزات دينية وثقافية وأخوية راسخة، وقد شهدت في الآونة الأخيرة قفزة نوعية بفضل القيادة الرشيدة للبلدين .
يعكس اللقاء حرص القيادتين على تعزيز التعاون المشترك، وتنسيق الجهود في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وعلى صعيد اخر، وجّه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التهنئة إلى المسلمين في أنحاء العالم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأعرب ولي العهد السعودي، في كلمة ألقاها خلال حفل الاستقبال السنوي المقام بجوار بيت الله الحرام، عن أطيب التمنيات بأن يتقبل الله من الحجاج حجهم ومن المسلمين أعمالهم الصالحة، سائلاً المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية باليُمن والبركات.
وأكد أن المملكة، انطلاقاً من شرف المكانة التي حباها الله بها، تضع خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار في مقدمة أولوياتها، مشيرًا إلى أن المملكة سخّرت كافة إمكاناتها وقدراتها لضمان راحة ضيوف الرحمن، وتهيئة كل السبل التي تمكّنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وشدّد على أن المملكة ستواصل هذه الجهود بعزمٍ لا يلين، مدركةً عِظم المسؤولية وشرف هذه المهمة.
وفي سياق حديثه عن القضايا الإقليمية، أشار ولي العهد إلى استمرار معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف الانتهاكات وإنهاء التداعيات الكارثية التي تطال المدنيين الأبرياء.
كما دعا إلى بلورة واقع جديد يضمن للشعب الفلسطيني حقه في السلام، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وفي ختام كلمته، سأل ولي العهد الله تعالى أن يحفظ المملكة وسائر بلاد المسلمين والعالم أجمع، وأن يديم الأمن والاستقرار، متمنيًا لحجاج بيت الله الحرام حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وعودةً آمنة إلى ديارهم.