قالت وزارة الصحة في غزة، إنه وصل مستشفيات قطاع غزة 97 قتيلا و 440 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الضحايا والجرحى جراء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول اليهم.
وأكدت ارتفاع حصيلة الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول عام 2023 الى 54607 قتيلا و 125341 مصابا، كما ارتفعت حصيلة الضحايا والجرحى منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي على القطاع بعد هدنة دامت لمدة أسابيع في 18 آذار الماضي الى 4335 شهيدا و13300 مصاب.
قتل عشرة فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال، صباح اليوم الأربعاء، إثر قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال خيامًا في مدرسة تأوي نازحين غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.
كما قتلت طفلة متأثرة بجراحها التي أُصيبت بها جراء قصف الاحتلال لخيمة عائلتها في منطقة المواصي بخان يونس، يوم أمس.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن 50 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا في قطاع غزة، خلال 20 شهرًا فقط.
وأضافت "الأونروا" في بيان، أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني والطبي والصحفيون، لا يزالون يُقتلون ويصابون بغزة.
ويواصل الاحتلال إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، ما يعرقل تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في وقت تعاني فيه المستشفيات نقصًا حادًا في الإمكانيات، بحسب تقارير محلية ودولية.
وتوقفت الحرب لنحو شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه في 19 يناير 2025، قبل أن تستأنف إسرائيل عدوانها على غزة، في 18 مارس الماضي.
ومن جهة أخرى، أطلق مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة تحذيرًا عاجلًا عبر قناة الجزيرة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد منع إدخال الوقود إلى مستشفيات القطاع، مما يهدد بتوقف شامل ووشيك لكافة المرافق الصحية.
وأوضح المسؤول أن معظم مستشفيات قطاع غزة ستتوقف قريبًا عن العمل، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، وسط حصار خانق وغياب لأي استجابة إنسانية دولية فاعلة.
وفي تصريح مؤلم، قال: "لا نستطيع تدبير لقمة خبز واحدة للمرضى ولا حتى للأطباء"، في إشارة إلى الانهيار الكامل في سلسلة الإمدادات الغذائية داخل المؤسسات الطبية، وسط ظروف إنسانية غير مسبوقة.
تأتي هذه التصريحات بينما تستمر الهجمات الإسرائيلية على القطاع وتتصاعد الأزمة الإنسانية، مع تعطل جهود الإغاثة وعدم توفر ممرات آمنة لإدخال المواد الأساسية، وفي ظل صمت دولي مريب تجاه الانتهاكات التي تطال المدنيين والكوادر الطبية على حد سواء.