قضت محكمة في تونس غيابيا على القيادي في حزب النهضة الإخواني أسامة العريفي بالسجن 37 عاما لتحريضه على قتل برلمانية.
وعاقبت الدائرة الجنائية لقضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية في تونس "العريفي" بالسجن لمدة 20 عاما لإدانته في اتهامه بالتحريض على القتل، كما قضت بسجنه 12عاما لإدانته بالانضمام إلى تنظيم إرهابي وخمسة أعوام لإدانته في اتهام بالتكفير.
وتعاد محاكمة المتهمين غيابيا حال القبض عليهم، كما أن الحكم قابل للطعن عليه أمام محكمة أعلى درجة.
وقضت المحكمة المختصة بقضايا الإرهاب في تونس، بإخضاع المدان للمراقبة الإدارية مدّة خمسة أعوام من تاريخ الانتهاء من تنفيذ عقوبة السجن.
وكانت البرلمانية التونسية فاطمة المسدي، قد أقامت دعوى ضد القيادي في حزب النهضة على خلفية تدوينات على صفحتها على "فيسبوك" قالت فيها إنه حرض على قتلها وكفرها.
وقالت البرلمانية التونسية فاطمة المسدي، في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بفي "فيسبوك": "لقد تقدمت بشكاية ضد الإرهابي أسامة العريفي رئيس الذباب الأزرق لحركة النهضة.. واليوم تم الحكم عليه بـ37 سنة سجنا".
وأسامة العريفي، هو أحد أكبر المدونين المنتمين لحركة النهضة الإخوانية، ويعتبر أحد قادة ما يسمى بالجيش الإلكتروني للحركة.
ويطلق مناهضو الجماعة المصنفة إرهابية في عدد من الدول على النشطاء الإلكترونيين المنتمين لحزب الإخوان في تونس لقب "الذباب الأزرق".
و"الذباب الأزرق" (نسبة للون شعار حركة النهضة الإخوانية) هى كتائب إلكترونية تنشط على مواقع التواصل لتنشر الأخبار الكاذبة والمضللة.
أدان القضاء في تونس عنصرا في "داعش" يُدعى مالك الذوادي، بـ"طعن عناصر أمنية" وقضى بالسجن المؤبد في حقه.
وأيدت هيئة الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية في تونس، الحكم الابتدائي القاضي بالسجن المؤبد في حقّ الإرهابي مالك الذوادي، بعدما أدين بالشروع في القتل العمد.
والإرهابي مالك الذوادي من عناصر تنظيم "داعش"، وكان ضمن خلية تخصّصت في رصد القوى الأمنية وطعنهم. وتبيّن أنّه كان يتواصل مع عناصر إرهابية تنتمي إلى ما يُسمى "كتيبة أجناد الخلافة"، والمتهم نفسه محكوم ابتدائيا بالإعدام في قضية قتل ضابط أمن عام 2019.
وهو محكوم أيضا بالإعدام في قضية محاولة قتل ضابط طعنا بسكين، حين اقترب من الرائد فوزي الهويملي وباغته بالطعن وهو يهتف بعبارة: "الله أكبر".
وتمكنت السلطات في تونس في السنوات القليلة الماضية من اعتقال أو قتل عدد من أبرز قيادات هذه المجموعات الإرهابية، وخصوصا "أنصار الشريعة"، التابع لـ"القاعدة"، و"جند الخلافة" التابع لـ"داعش".
وسبق أن كشف المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني في تونس العميد حسام الدين الجبابلي، أن الوحدات المعنية بمكافحة الإرهاب تمكنت منذ عام 2011 من القضاء على 100 عنصر إرهابي وإيقاف 324 آخرين، عقب تنفيذ 365 عملية ومهمة في إطار مكافحة الإرهاب.
أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية في تونس، اليوم الاثنين، حكماً يقضي بالسجن لمدة 30 سنة مع غرامة مالية قدرها 300 ألف دينار ضد متهم تورط في تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى تونس داخل حقائب سفر، بعد جلبها من إحدى الدول الأوروبية.
ووفق معطيات ملف القضية، تم إيقاف المتهم داخل شقة بمنطقة حدائق قرطاج بالعاصمة تونس، حيث حجزت وحدات الأمن أكثر من 200 كيلوغرام من مخدر الزطلة، إضافة إلى مبالغ مالية هامة يُشتبه في أنها من عائدات الاتجار غير المشروع.
وقد كشفت الأبحاث أن كميات المخدرات كانت موجّهة للترويج في الملاهي الليلية وأوساط المدارس في تونس، في إطار شبكة منظمة تعمل على استهداف الفئات الشابة وتوسيع نشاطها داخل العاصمة.
ويأتي هذا الحكم في إطار الجهود القضائية المتواصلة للتصدي لجرائم المخدرات والحد من انتشارها، خاصة في الفضاءات الحساسة كالمؤسسات التربوية وأماكن الترفيه.