يتوقع أن تقوم تركيا بنشر 500 جندي إضافي من القوات الخاصة في الصومال، في تصعيد كبير لدعمها العسكري للصومال، في ظل مواجهة جهود حفظ السلام الدولية قيودا على الميزانية وتهديدات متزايدة من حركة الشباب.
يأتي هذا الإعلان عقب مكالمة هاتفية يوم الأحد بين رئيس الصومال حسن شيخ محمود ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان، وتعهد الزعيمان بتعزيز التعاون في قطاعات متعددة، بما في ذلك الدفاع والتنمية البحرية واستكشاف الطاقة.
يتزامن هذا النشر مع وقت حرج تواجه فيه بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال فجوات تمويلية حرجة في أعقاب تحول في أولويات المساعدات الخارجية الأمريكية، مما يترك القوات الصومالية بدعم خارجي محدود.
وقد حذّر الاتحاد الأفريقي من أن المكاسب الأمنية الأخيرة معرضة لخطر التراجع إذا لم تُعالج فجوات التمويل الفورية، وأدى تردد المانحين، إلى جانب تزايد انعدام الأمن، إلى الضغط على الصومال للبحث عن حلفاء جدد.
ونقل موقع هيران أولاين الإخباري عن محللين أمنيين أن الانتشار التركي قد يسهم في استقرار ديناميكيات ساحة المعركة ويخفف من حالة عدم اليقين الإقليمية.، وصرح محلل إقليمي قائلا: "كان لتدخل تركيا دور حاسم في الصراعات في ليبيا وإثيوبيا، وقد يُوفر هذا للحكومة الصومالية الدعم الذي تحتاجه للحفاظ على سيطرتها على المناطق الاستراتيجية".
يأتي هذا التوسع العسكري في أعقاب اتفاقية تعاون دفاعي واقتصادي مدتها عشر سنوات صادق عليها البرلمان الصومالي، وبموجب الاتفاقية، كُلِّفت تركيا بتدريب القوات الصومالية، وحماية البنية التحتية الرئيسية، والمساعدة في عمليات النفط والغاز في الصومال.
وتقوم سفينة أبحاث زلزالية تركية حاليا بمسح المناطق البحرية الصومالية بحثا عن احتياطيات محتملة من الهيدروكربون، ويقول المسؤولون إن الانتشار العسكري سيساعد في تأمين هذه الأنشطة وتعزيز المصالح الاستراتيجية التركية طويلة الأجل في ممر البحر الأحمر.
أعربت جمهورية الصومال عن تهانيها الحارة لمملكة البحرين بمناسبة انتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026-2027، ممثلة المجموعة العربية.
وقالت الحكومة الصومالية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن انتخاب البحرين يعكس الثقة الدولية المتزايدة في دور المملكة الإقليمي والدولي، مشيدة بقدرتها على تمثيل المصالح العربية في هذا المحفل الأممي الهام.
وأكدت الصومال، بصفتها عضواً حالياً في مجلس الأمن للفترة 2025-2026، دعمها الكامل للبحرين في استعدادها لتولي مهامها، معربة عن تطلعها لتعاون وثيق بين البلدين في دعم القضايا ذات الأولوية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتعزيز المواقف العربية الموحدة.
وفي السياق ذاته، هنأت الصومال أيضاً كلا من كولومبيا والكونغو الديمقراطية ولاتفيا وليبيريا على فوزها بمقاعد غير دائمة في المجلس للفترة نفسها، مؤكدة حرصها على توطيد علاقات التعاون مع هذه الدول لتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.
ويأتي انتخاب الدول الخمس خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، حيث سيبدأ أعضاؤها الجدد فترة عضويتهم اعتباراً من يناير 2026.
استقبل رئيس الصومال الدكتور حسن شيخ محمود، اليوم في القصر الرئاسي، السفير الجديد للمملكة المتحدة لدى الصومال، سعادة السفير تشارلز كينغ، حيث تسلّم منه أوراق اعتماده الرسمية.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، لا سيما في مجالات الاقتصاد، والخدمات الاجتماعية، والأمن، مؤكدين على أهمية توسيع آفاق الشراكة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وقد أعرب السفير تشارلز كينغ عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس على حفاوة الاستقبال، مؤكداً حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية والعمل المشترك في مختلف المجالات خلال فترة مهامه الدبلوماسية في مقديشو.