في خطوة تُشير إلى تصعيد مُحتمل، يُعزز «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، استعداداته لتوسيع عملياته البرية داخل «قطاع غزة»، وسط تكثيف الجهود العسكرية لتحقيق أهدافه الأمنية.
وفي هذا الصدد، أفادت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي نشر كافة ألوية المشاة والمدرعات التابعة له في قطاع غزة.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أن القوات تضم وحدات من عدة ألوية منها "المظليين وغولاني، وقوات كوماندوز، وكفير، وناحال، واللواء السابع، واللواء 188، واللواء 401، إضافة إلى أعداد من جنود الاحتياط".
وأشارت المصادر إلى أن تلك القوات تتمركز في قطاع غزة في ضوء الاستعدادات لتصعيد آخر للعمليات القتالية في غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق، عن وجود (5) فرق في غزة، يبلغ قوامها عشرات الآلاف من الجنود.
وتبقى الأنظار مُتجهة نحو التطورات القادمة في «قطاع غزة»، مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في تعزيز استعداداته، مما يُشير إلى احتمال تصعيد جديد في العمليات البرية.
في غضون ذلك، شهد «قطاع غزة»، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تصعيدًا غير مسبوق، أسفر عن مقتل (52) مدنيًا نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية المُكثفة التي استهدفت مناطق مُتفرقة من القطاع، في ظل استمرار التوتر وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وبحسب مصادر طبية فلسطينية، قُتل خمسة أشخاص وأُصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية استهدفت محلًا تجاريًا في مدينة «دير البلح» وسط قطاع غزة، ما رفع عدد القتلى في القطاع منذ فجر السبت إلى (52) شخصًا.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن الغارة التي نُفذت بواسطة طائرات مُسيّرة، استهدفت محلّا يعود لعائلة أبو عمرة في منطقة الحكر بمدينة دير البلح، وأسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين بجروح مُتفاوتة.
وفي سياق مُتصل، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على مناطق شمال بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس، بالتزامن مع إطلاق نار من مروحيات عسكرية في المنطقة ذاتها.
وقال مستشفى العودة شمال قطاع غزة: إن مُحيطه يشهد إطلاق نار كثيف من قِبل آليات الجيش الإسرائيلي، مُحذرًا من تهديد مباشر على حياة المرضى والطواقم الطبية وتفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
وشهدت مناطق عدة شمال القطاع، منها بيت لاهيا وجباليا، قصفًا مدفعيًا وغارات من المروحيات، وسط تقارير عن وقوع إصابات.
وفي بلدة الفخاري شرق خان يونس، قُتل (5) أشخاص، بينهم أربع نساء، جراء قصف استهدف منزلًا لعائلة البيوك، فيما قُتل شخصان آخران في غارة على منطقة المواصي غرب المدينة.
كما انتشلت طواقم الإسعاف جثة أحد القتلى من عائلة المصري من تحت أنقاض منزل مدمر في منطقة جورة اللوت بخان يونس، فيما أسفرت غارة أخرى استهدفت منزلًا لعائلة العراج في مخيم خان يونس عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين. كما تُوفيت امرأة مُتأثرة بجروح أُصيبت بها في وقت سابق غرب خان يونس.
وفي مدينة غزة، قُتل أربعة أشخاص وأُصيب آخرون في قصف استهدف مجموعة من المدنيين في حي التفاح شمال شرق المدينة، فيما أودت غارة ثانية على مُحيط مُفترق السنافور بحياة أربع نساء، من بينهن طفلة.
أما في مدينة رفح جنوب القطاع، فقد أودى قصف استهدف تجمعًا للمدنيين غرب المدينة بحياة (7) أشخاص، وأدى إلى إصابة أكثر من (60) آخرين، بحسب مصادر طبية.
ومنذ اندلاع التصعيد العسكري في السابع من أكتوبر (2023)، أسفرت العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل وإصابة أكثر من (176 ألف شخص)، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، وفق تقديرات محلية ودولية.
وفي وقت سابق، قُتل عدد من المدنيين، جراء «غارة جوية إسرائيلية» استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في «حي الدرج» شرق مدينة غزة، ضمن تصاعد الهجمات على المناطق السكنية في القطاع.