جيران العرب

وزير الخارجية الأمريكي يعود من روما بأخبار صادمة: «أوروبا على شفا الحرب»

الثلاثاء 20 مايو 2025 - 07:45 ص
مصطفى عبد الكريم
وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو

عاد وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، من العاصمة الإيطالية «روما»، مُحملاً بأخبار صادمة تُحذّر من تصاعد التوترات في «أوروبا»، مُشيرًا إلى أن القارة تُواجه خطر اندلاع حرب تُهدد السلم العالمي.

وأعرب «روبيو»، عن دهشته من أن أمريكا تسعى لتحقيق السلام في حين تبدو أوروبا أكثر ميلاً نحو النزاعات، مُستندًا في تصريحاته إلى ملاحظاته خلال زيارته الأخيرة إلى «روما».

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنه تلقى خلال زيارته تقييمات تُشير إلى "وجود جهات في أوروبا تميل إلى تأجيج الصراع".

وتحدث خلال مأدبة عشاء نظمها مجلس أمناء «مركز كينيدي» برئاسة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قائلًا: "أخبرني أحد الكرادلة الذين التقيت بهم – وكان كلامه غريبًا جدًا من وجهة نظرنا – أن الرئيس الأمريكي هو من يُريد السلام، في حين أن بعض الأوروبيين يصرون على التوجه نحو الخيارات العسكرية، وكأن العالم انقلب رأسًا على عقب".

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو و بابا الفاتيكان الجديد

وأوضح «روبيو»، أن ترامب يُفضّل تقليل الإنفاق على القضايا الدفاعية، بحيث يُمكن توجيه هذه الأموال نحو تعزيز النمو الاقتصادي.

وكان أعلن المتحدث باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف»، أن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» مُنخرط بالفعل في تسوية الأزمة الأوكرانية، في حين يتخذ القادة الأوروبيون موقفًا مُؤيدًا لأوكرانيا بشكل علني.

في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، «ستيفان كورنيليوس»، إن الدول الأوروبية وافقت على تشديد العقوبات ضد روسيا بعد محادثة الرئيس بوتين مع نظيره الأمريكي ترامب.

نتائج محادثة «بوتين وترامب» تُربك الأوروبيين وتُثير علامات استفهام

في تطور مُفاجئ، أدت محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، ونظيره الأمريكي، «دونالد ترامب»، إلى إرباك الأوساط السياسية الأوروبية، بعدما كشف «ترامب» عن مضمون الاتصال لعدد من القادة الغربيين، بينهم «زيلينسكي» وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وبحسب مصادر دبلوماسية، عبّر القادة عن اندهاشهم مما سمعوه، ما زاد من الغموض حول الرسائل التي تبادلها الطرفان وأثرها على التوازنات الجيوسياسية الراهنة.

محادثة «بوتين وترامب» تُحدث صدىً صادمًا في العواصم الأوروبية

وأثارت نتائج المحادثة الأخيرة بين «بوتين وترامب»، موجة من القلق والارتباك في الأوساط الأوروبية، وعبّرت عواصم أوروبية عن خشيتها من أن تحمل هذه المحادثة رسائل سياسية قد تُعيد خلط الأوراق على الساحة الدولية، خصوصًا في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا والتوترات المتصاعدة بين موسكو والغرب.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أن القادة الأوروبيين أبدوا "اندهاشهم" بعدما أطلعهم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على تفاصيل محادثته مع نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين».

وجاء في المقال: "كما أبلغ ترامب أنه بعد المكالمة مباشرة مع بوتين، قام بإطلاع فلاديمير زيلينسكي وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا والمفوضية الأوروبية على جوهر المحادثة". وأفاد مصدر مطلع على سير المحادثة أن "القادة اندهشوا مما أخبرهم به ترامب".

وقالت الصحيفة البريطانية: إن رئيس البيت الأبيض قرر التخلي عن دور الوساطة بين أوكرانيا وروسيا، وأن على البلدين الآن إجراء مفاوضات مباشرة فقط.

رفض «ترامب» فرض عقوبات جديدة على روسيا يُثير استغراب الأوروبيين

كما أشارت «فايننشال تايمز»، إلى أن القادة الأوروبيين استغربوا عدم رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض عقوبات جديدة على روسيا.

وأوضح المصدر المطلع، أنه "كان من الواضح من كلمات الرئيس الأمريكي أنه غير مُستعد لممارسة مزيد من الضغط على روسيا".

وكان أجرى الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، محادثة هاتفية مُطولة، يوم الإثنين، استمرت لأكثر من ساعتين، حيث أعلن «بوتين» خلال الاتصال استعداد موسكو للعمل على مذكرة تفاهم مع كييف تشمل وقفًا لإطلاق النار.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف»، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، بحثا قضية استمرار الاتصالات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا واللقاء على أعلى مستوى.

وقال «بيسكوف»، للصحفيين ردًا على سؤال حول ما إذا كان قد تم بحث التنظيم المُحتمل للقاء ثنائي بين الرئيس الروسي وفلاديمير زيلينسكي بوساطة أمريكية خلال المحادثة بين بوتين وترامب: "بالطبع، تمت مناقشة قضية الاتصال المباشر وموضوع استمرار الاتصالات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا".

وعن السؤال التوضيحي، عما إذا كانت قد تمت مناقشة عقد لقاء على أعلى مستوى، أجاب «بيسكوف» بالإيجاب، وقال "بالطبع".

«زيلينسكي» يُؤكد استعداده للحوار مع روسيا لتسوية النزاع الأوكراني

وأعرب «فلاديمير زيلينسكي»، في وقت سابق، عن استعداده لإجراء حوار بأي شكل من الأشكال مع روسيا بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.

وجرت مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول يوم (16 مايو)، وفي ختامها اتفق الجانبان على تبادل الأسرى وفق صيغة "1000 مقابل 1000"، وتقديم رؤيتهما لوقف إطلاق النار المحتمل في المستقبل، وتوضيحها بالتفصيل، ومواصلة عملية التفاوض.

وزير الخارجية الأمريكي يُهدد روسيا بعقوبات إذا فشلت التسوية الأوكرانية

من ناحية أخرى، في أعقاب اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف»، صرّح وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، أن واشنطن أبلغت موسكو بفرض عقوبات جديدة حال عدم تحقيق أي تقدم في "التسوية الأوكرانية".