مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الخارجية الأمريكي يُهدد روسيا بعقوبات إذا فشلت التسوية الأوكرانية

نشر
وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي روبيو ونظيره الروسي لافروف

في أعقاب اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف»، صرّح وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، أن واشنطن أبلغت موسكو بفرض عقوبات جديدة حال عدم تحقيق أي تقدم في "التسوية الأوكرانية".

وقال «روبيو»، في حديث لقناة «سي بي إس» الأمريكية، أمس السبت: "منذ نحو شهرين حذرنا الروس أكثر من مرة أن ذلك سيحدث في حال عدم تحقيق أي تقدم".

وأشار إلى أن أعضاء الكونحرس الأمريكي استجابوا لطلب الرئيس «دونالد ترامب» بشأن إتاحة الوقت لإحراز تقدم في المفاوضات بشأن التسوية في أوكرانيا.

دعم واسع في الكونجرس لفرض عقوبات إضافية على روسيا

وأضاف «روبيو»، أن (77) عضوًا في مجلس الشيوخ يُؤيدون حاليًا مشروع القانون حول فرض عقوبات إضافية على روسيا، وفي حال تجاوز عددهم (80) عضوًا، وكانت هناك نسبة مُماثلة من مُؤيديه في مجلس النواب، فإن الإدارة لن تستطيع ثنيهم عن موقفهمفي ما يتعلق بإقرار المشروع.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد صرّح في وقت سابق، بأنه قد يُوقّع على مشروع القانون حول العقوبات الإضافية على روسيا في حال إقراره.

ويبحث «الكونجرس» مشروعًا يُروّج له السيناتور الجمهوري «ليندسي غراهام»، حول فرض الرسوم التجارية بنسبة (500%) على الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم من روسيا، بالإضافة إلى العقوبات على السندات الحكومية الروسية.

يأتي ذلك على خلفية أول مفاوضات روسية أوكرانية منذ عام (2022) جرت في إسطنبول، يوم (16) مايو.

وأعلنت موسكو أنها اتفقت مع الجانب الأوكراني على تبادل الأسرى، الذي سيشمل ألف أسير من كل طرف، وإعداد الشروط لوقف إطلاق النار لاحقا، لبحثها خلال جولة مقبلة من المفاوضات.

الرئيس الفرنسي يُلوّح بعقوبات جديدة على روسيا قريبًا

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، عن استعداده لفرض عقوبات جديدة ضد «روسيا» على مستوى الاتحاد الأوروبي في "الأيام المقبلة"، مُشيرًا إلى رغبته في تنسيق هذه الخطوة مع «الولايات المتحدة».

وقال «ماكرون» في مقابلة مع قناة «تي أف 1»: "نُريد فرضها في الأيام القليلة المقبلة بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، إذا أكدت (روسيا) رفضها الامتثال لوقف إطلاق النار".

وأوضح أن ممثلي "تحالف الراغبين" لم يتلقوا عمليًا أي رد على طلبهم بوقف إطلاق نار لمدة (30) يومًا، الذي أعلن خلال زيارة قادة بريطانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا إلى كييف.

ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن ممثلي المفوضية الأوروبية يجرون حاليًا مفاوضات مع إدارة واشنطن وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حول احتمال تشديد العقوبات على روسيا.

تصريحات جديدة من ماكرون

وأضاف: "هناك خدمات مالية، وهناك صادرات نفطية، وبفضل ذلك وما نسميه العقوبات الثانوية، أي معاقبة أولئك الذين يُعيدون بيع هذه الأشياء، سيتغير الوضع. نُريد تحقيق السلام، ونُريد ممارسة الضغط على روسيا، لكننا نُريد أيضًا الحفاظ على الولايات المتحدة معنا".

وردًا على أسئلة الصحفيين حول مدى فائدة العقوبات ضد روسيا في هذه المرحلة، استمر «ماكرون» في الإصرار على أنها "فعالة"، وأكد الرئيس الفرنسي: "نعم، كانت هناك طرق للالتفاف، روسيا تكيفت. لكنها كانت فعالة".

وفي (10) مايو الجاري، وصل الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسا وزراء بريطانيا وبولندا كير ستارمر ودونالد توسك إلى كييف وسط تقارير عن أن الدول الأوروبية تنوي طرح مبادرة خاصة لوقف إطلاق النار تشبه المبادرة الأمريكية.

وقف إمدادات الأسلحة إلى كييف

وهناك، أكد «ماكرون» أن وقف إمدادات الأسلحة إلى كييف غير وارد في اقتراح "تحالف الراغبين" لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لمُدة (30) يومًا، وأعاد التهديد بفرض المزيد من العقوبات على روسيا في حال رفض المبادرة الأوروبية.

تُجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية تُوافق حاليًا مع دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة السابعة عشرة "المخففة" من عقوبات الاتحاد، والتي تشمل إدراج حوالي (60) شخصًا روسيًا وحوالي (150) ناقلة نفط في القائمة السوداء، لكنها لا تتضمن أي إجراءات اقتصادية أو تجارية أخرى كانت مدرجة في جميع حزم العقوبات السابقة، ومن المتوقع إقرارها في (20) مايو.

ماكرون يُؤكد بعد لقائه ترامب: «نسعى لاتفاق سريع لإنهاء الأزمة الأوكرانية»

وفي وقت سابق، أكد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، عقب لقائه بنظيره الأمريكي «دونالد ترامب» في واشنطن، رغبته في التوصل إلى «اتفاق سريع» بشأن أوكرانيا، مع ضمان توفير الأمن لكييف، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الثلاثاء.