في تطور دبلوماسي لافت، أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، خلال كلمته الموجهة إلى القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد، عن قرار المملكة المغربية إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد إغلاقها منذ عام 2012 في أعقاب اندلاع الأزمة السورية.
وأكد الملك محمد السادس أن هذه الخطوة تمثل تعبيرًا واضحًا عن موقف المغرب الثابت والداعم لوحدة سوريا الترابية وسيادتها الوطنية، كما تعكس تضامن المملكة مع تطلعات الشعب السوري الشقيق في تحقيق الحرية، والأمن، والاستقرار.
وأضاف أن المبادرة تأتي في إطار الحرص المغربي على الإسهام الفعلي في دعم المسار السياسي السوري، بما يسمح بتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة تحفظ كرامة السوريين وتعيد الأمن للبلاد.
وشدد الملك على أن إعادة فتح السفارة المغربية بدمشق ليست فقط إجراء دبلوماسيًا، بل أيضًا خطوة رمزية ذات بعد سياسي وإنساني، تهدف إلى فتح آفاق جديدة في العلاقات الثنائية بين الرباط ودمشق، وتعزيز التعاون العربي المشترك في ظل الظرف الإقليمي الحرج الذي تمر به المنطقة.
كما دعا إلى تفعيل العمل العربي التضامني بما يضمن الاستقرار في سوريا ويعيدها إلى مكانتها الطبيعية ضمن المنظومة العربية.
بعث الملك محمد السادس، ملك المغرب، برقية تهنئة إلى أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، وذلك بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى الـ79 لعيد الجلاء.
ومما جاء في البرقية الملكية: “يطيب لي والجمهورية العربية السورية تحتفل بالذكرى الـ79 لعيد الجلاء، الذي يصادف 17 أبريل، أن أتوجه لكم بأخلص التهاني وأطيب المتمنيات، لكم شخصيا بموفور الصحة والسعادة، وللشعب السوري الشقيق بوافر الازدهار والنماء”.
وقال الملك: “أغتنم هذه المناسبة لأعرب مجددا لفخامتكم، وأنتم تديرون هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلدكم الشقيق، عن موقف المملكة المغربية الثابت في دعمها للوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية، ولتطلعات الشعب السوري قاطبة إلى الأمن والاستقرار والوئام الوطني”.
وأضاف: “وإذ أجدد لفخامتكم تهانئي بهذه المناسبة الغراء، لأرجو العلي القدير أن يلهمكم التوفيق والسداد في مهامكم النبيلة، لما فيه خير ورفعة الجمهورية العربية السورية وشعبها الشقيق”.
