الشام الجديد

الرئيس الفلسطيني يدعو قمة بغداد لتبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام

السبت 17 مايو 2025 - 01:37 م
إسلام محمد
الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القادة والرؤساء العرب المشاركين في القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداء، اليوم السبت، إلى تبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل الوقف الدائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة.

وقال عباس في كلمته أمام القمة، إن هذه الخطة تشمل أيضا تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في قطاع غزة، وتخلي حركة حماس عن سيطرتها، إلى جانب تسليمها وجميع الفصائل السلاح للسلطة الشرعية، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة وفق أسس مهنية، وبمساعدة عربية ودولية.

كما دعا الرئيس إلى عقد مؤتمر دولي في القاهرة، لتمويل وتنفيذ خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة، وهدنة شاملة ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، وإطلاق عملية سياسية تبدأ وتنتهي في مدة زمنية محددة، لتنفيذ حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض دولة فلسطين، والاعتراف الدولي بها وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل كما جرت سابقا، وذلك فور توفر الظروف الملائمة في غزة والضفة والقدس، مؤكدا المضي في عملية إصلاح مؤسسات الدولة والمنظمة، إلى جانب مواصلة العمل من أجل توحيد الصف الفلسطيني على أساس الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، وعلى أساس برنامجها السياسي، والشرعية الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد.

بمشاركة الرئيس الفلسطيني.. انطلاق أعمال القمة العربية في بغداد اليوم

وفي ذات السياق، تنطلق في العاصمة بغداد، اليوم السبت، أعمال وجلسات القمتين العربية العادية الرابعة والثلاثين والتنموية الخامسة، بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والقادة والزعماء العرب، والأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، إلى جانب عشرات الضيوف من الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية.

وفي الجلسة الأولى من القمة، التي يحتضنها القصر الحكومي في بغداد، يُلقي وفد مملكة البحرين، رئيس القمة الماضية، كلمة يُسلِّم بعدها الكلمة والرئاسة إلى العراق، رئيس الدورة الحالية الرابعة والثلاثين.

وتلي ذلك، كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ثم كلمات كبار الضيوف، تليهم كلمات الرؤساء والملوك والأمراء، وقادة الدول العربية المشاركين في القمة.

وستُعقد جلسة رئيسية ثانية للقمة العربية التنموية الخامسة، تبدأ بكلمة لبنان، رئيس القمة التنموية السابقة، ثم تُسلِّم الرئاسة والكلمة إلى العراق، رئيس الدورة الحالية، تليها كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، ثم كلمات الوفود العربية.

وتُختَتم أعمال القمة العربية عصرًا، بجلسة ثالثة علنية، يُصدر فيها "إعلان بغداد" الخاص بالقمتين العادية والتنموية، ثم تُلقى الكلمة الختامية لرئاسة المؤتمر، تليها كلمة رئاسة القمة المقبلة الخامسة والثلاثين، ويُختَتم الحدث بمؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية فؤاد حسين، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وتستحوذ القمة على اهتمام القيادة الفلسطينية، لاسيما في ظل الظرف الذي تعقد فيه، والمخرجات المتوقعة التي تتقاطع مع أولويات الرئيس المتمثلة في وقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة من طعام وماء ودواء ووقود، إلى قطاع غزة.

وتكتسب القمة أهمية من حيث تنسيق المواقف العربية لدعم البرنامج السياسي الفلسطيني، والتحضيرات التي تسبق عقد المؤتمر الدولي في حزيران/ يونيو المقبل، والخاص بتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وترأسه المملكة السعودية وفرنسا بشكل مشترك.