أكد سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة، الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العاصمة القطرية الدوحة تشكل محطة محورية في دعم جهود الوساطة المشتركة بين قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف الحرب في قطاع غزة بشكل نهائي.
وفي تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أوضح السفير أن الزيارة تفتح المجال أمام نقاشات معمّقة حول إعادة إعمار القطاع، إلى جانب إحياء مسار السلام استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقًا لمبدأ حل الدولتين.
وأشار الشيخ مشعل إلى أن زيارة ترامب "تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة بين الدوحة وواشنطن، والتي تمتد لأكثر من خمسة عقود"، مضيفًا أنها "تعكس تقدير الإدارة الأميركية السابقة للدور الفاعل الذي تضطلع به قطر في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
وتأتي تصريحات السفير في أعقاب استقبال رسمي حافل للرئيس الأميركي السابق، الذي حظي بمراسم لافتة تخللتها عروض تقليدية قطرية وموكب من شاحنات "تسلا سايبرترك" الحمراء والجمال العربية، في زيارة رمزية تمزج بين التقنية والتراث.
زيارة ترامب تأتي في وقت بالغ الحساسية، وسط تصاعد التوترات في غزة، ومطالبات دولية متزايدة بضرورة التوصل إلى هدنة دائمة وتوفير الدعم الإنساني وإعادة إعمار القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة.
وصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، إلى قطر، وفق ما أكد صحافي من وكالة "فرانس برس".
وقطر هي ثاني محطة لترامب ضمن الجولة الخارجية الرسمية التي يجريها في الخليج، وهي الأولى له خلال ولايته الثانية.
وحطت طائرة ترامب في مطار حمد الدولي في العاصمة القطرية الدوحة آتية من السعودية.
وقداختتمت أعمال القمة الخليجية الأمريكية الخامسة في الرياض، بمشاركة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب و الرئيس السوري أحمد الشرع، وقادة دول مجلس التعاون الخليجى.
تتزامن القمة مع جولة الرئيس دونالد ترامب إلى الخليج التي استهلها بالسعودية وتشمل قطر والإمارات، وتمثل هذه الجولة إشارة انطلاق مرحلة جديدة في التعاون بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
تعد هذه القمة الخامسة حيث سبقها 4 قمم، الأولى في منتجع كامب ديفيد الأمريكي والبقية بالرياض. وعقدت القمة الأولى في مايو 2015، والثانية في إبريل عام 2016، والثالثة مايو2017 بمشاركة ترامب، والرابعة في يوليو 2022، وشارك فيها أيضاً قادة مصر والأردن والعراق.