استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هذا اليوم في قصر الصخير فخامة الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة والوفد المرافق.
وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها فخامته إلى مملكة البحرين.
ولدى وصول فخامة الرئيس الضيف إلى قصر الصخير، صافح فخامته أصحاب المعالي والسعادة من الجانب البحريني، كما صافح جلالة الملك المعظم أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامته.
بعد ذلك، رحب حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم بفخامة الرئيس السوري، متمنيًا له التوفيق في تحقيق آمال وطموحات الشعب السوري الشقيق.
فيما أعرب فخامته عن شكره وتقديره لجلالة الملك المعظم لكرم الضيافة وحسن الاستقبال، ومواقف مملكة البحرين تجاه سوريا وشعبها.
واستعرض جلالته مع فخامته أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.
كما جرى بحث مستجدات الأحداث على الساحة السورية والسبل الرامية لدعم أمن واستقرار سوريا الشقيقة.
وقد أقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم مأدبة غداء تكريمًا لفخامة الرئيس السوري والوفد المرافق.
أُقيمت العلاقات البحرينية السورية في 23 يناير/كانون الثاني 1975، للبحرين سفارة في دمشق ، وللسوريا سفارة في المنامة . تربط الدولتان العربيتان روابط تاريخية وثقافية وإقليمية راسخة بفضل عضويتهما في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي .
ورغم أن البحرين وسوريا شهدتا فترات من التعاون والمصالح المشتركة، فإن علاقاتهما واجهت أيضا تحديات، وخاصة في سياق الصراعات الإقليمية والأزمات السياسية.
تاريخ
أقامت البحرين وسوريا علاقات دبلوماسية رسمية في 23 يناير 1975، بعد فترة وجيزة من حصول البحرين على استقلالها عن المملكة المتحدة في عام 1971. تمتعت الدولتان في البداية بعلاقات ودية، مدفوعة بأهداف مشتركة داخل المنظمات الإقليمية العربية والمصلحة المتبادلة في دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على الاستقرار في العالم
طوال ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، حافظت البحرين وسوريا عمومًا على علاقات دبلوماسية مستقرة، مع زيارات رفيعة المستوى وتبادلات للممثلين، مما دل على التعاون المتبادل. وخلال هذه العقود، دعا البلدان إلى وحدة عربية أكبر، ودعما بشكل عام المبادرات الإقليمية في إطار جامعة الدول العربية ، مثل اتفاقيات التعاون الاقتصادي وترتيبات الأمن الجماعي.
تعاونت البحرين وسوريا في عدد من القضايا السياسية، بما في ذلك معارضتهما المتبادلة لاتفاقيات كامب ديفيد عام 1978 بين مصر وإسرائيل ، والتي اعتبراها تهديدًا محتملاً للوحدة العربية . كما امتد تعاونهما إلى دعم لبنان ، حيث شاركت الدولتان في الجهود الدبلوماسية لحل الحرب الأهلية اللبنانية .