وثق شهود عيان اليوم الجمعة انتشار مكثف لآليات مسلحة في محيط منزل رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة بمنطقة حي الأندلس.
ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوات أطلقها شباب المدينة لتنظيم مظاهرات مليونية تحت شعار “جمعة الغضب”، للمطالبة بطرد التشكيلات المسلحة من مصراتة من العاصمة.
حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من خطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترحيل المهاجرين إلى ليبيا.
وأكدت المنظمة في تقرير صادر اليوم الجمعة، على أن ذلك “ينتهك القانون الدولي” ويعرض المرحلين لخطر التعذيب وسوء المعاملة والانتهاكات الجسيمة، في بلد يعاني من الانقسام والفوضى وانعدام أبسط مقومات الحماية القانونية حسب وصفها.
وذكرت المنظمة أن هناك “معلومات متقاطعة من وسائل إعلام أمريكية ومسؤولين حكوميين” تشير إلى نية الإدارة الأمريكية ترحيل عدد غير محدد من المهاجرين المحتجزين حاليا في مركز بولاية تكساس إلى ليبيا، رغم قرار قضائي صادر في 7 مايو يمنع هذا الإجراء، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين سُئل عن الخطة، قال: “لا أعلم”.
وأشارت “هيومن رايتس” إلى أن المهاجرين المشمولين بالترحيل يشملون جنسيات من الفلبين، فيتنام، لاوس، والمكسيك، وقد تم إبلاغ بعضهم شفويا، بل وقدمت أوراق رسمية لأحدهم تؤكد ترحيله إلى ليبيا.
وفي ردود رسمية، نفت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس ووزارة خارجيتها أي تفاهم مع واشنطن بشأن استقبال هؤلاء المهاجرين، كما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في الشرق ووزارة خارجيتها بيانا مماثلا ينفي وجود أي اتفاق.
قالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، إنه تم ضبط 87 مهاجرا غير شرعي، من جنسيات أفريقية مختلفة، وذلك خلال عمليات تمشيط في المناطق الصحراوية والأودية والمسالك الترابية المؤدية إلى مدينة غدامس.
وأضافت الوزارة في بيان لها، أن الدوريات الصحراوية التابعة للقاطع الأمني غدامس بجهاز حرس الحدود، نفذت عمليات التمشيط ضمن جهودها لتعزيز الأمن ومكافحة الهجرة غير النظامية.