استهدفت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، مستودعاً للنفط في مدينة عطبرة، الواقعة شمال السودان. وقد أفادت مصادر محلية بوقوع انفجارات بالقرب من المستودع، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في سماء المنطقة.
تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث تشهد المدينة توتراً متزايداً نتيجة الصراع المستمر في البلاد.
تعتبر هذه الغارة على مستودعات شركة سيدون في عطبرة هي الثالثة من نوعها، حيث تركزت الهجمات على المنشآت الحيوية في المدينة. وقد أسفرت الهجمات عن اشتعال النيران في المستودعات، مما يزيد من المخاوف بشأن الأضرار المحتملة على البنية التحتية والموارد الحيوية. كما أن هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة، مما يثير القلق بين السكان المحليين.
في سياق متصل، تواصل الطائرات المسيرة التحليق في سماء العاصمة المؤقتة بورتسودان لليوم السادس على التوالي، حيث تستهدف قوات الدعم السريع مستودعات الوقود في المدينة. هذه العمليات العسكرية تعكس تصعيداً في الصراع، مما يضع ضغوطاً إضافية على الحكومة المحلية ويزيد من حالة عدم الاستقرار في البلاد.
قالت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، مقتل 5 مدنيين سودانيين برصاص قوات “الدعم السريع” خلال قصفها واقتحامها مساكن مواطنين في غرب أم درمان.
وذكر ت عدة تقارير، صباح اليوم الجمعة، أن غرب مدينة أم درمان تعرّضت لقصف بطائرات مسيّرة لقوات “الدعم السريع” راح ضحيته ثلاثة أطفال.
وأوضحت أن استمرار الانتهاكات في مناطق أقصى غرب أم درمان يأتي بالتزامن مع التقدم الكبير الذي يحرزه الجيش السوداني للسيطرة على آخر معاقل قوات “الدعم السريع” في المنطقة القريبة من الطريق القومي “أم درمان – بارا” الذي يؤدي إلى مدينة كردفان.
ونقل الموقع عن عضو في غرفة طوارئ “أمبدة”، أن 5 مدنيين على الأقل قُتلوا إثر هجمات نفذتها قوات الدعم السريع على الحارة 26 دار السلام، حيث ارتكبت انتهاكات واسعة ضد المدنيين بالمدينة وكذلك في منطقة المويلح أقصى غرب أم درمان.
أفادت مصادر رسمية بأن، الدفاعات الجوية السودانية تصدت فجر اليوم لمسيرات أطلقتها ميليشيات الدعم السريع على بورتسودان.
وفي وقت سابق، اعتمد مجلس الأمن الدولي، الخميس، قرارًا بتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حتى 30 أبريل 2026، داعيًا إلى وقف شامل وفوري للقتال الذي تجدد خلال الأسابيع الأخيرة، وأثار مخاوف دولية من انزلاق البلاد مجددًا نحو حرب أهلية.
القرار الذي حظي بموافقة 12 دولة، امتنع عن التصويت عليه كل من روسيا، والصين، وباكستان، وسط انتقادات للمجتمع الدولي بعد تقارير عن استخدام "عشوائي" للأسلحة الفتاكة ضد المدنيين.
ودعا القرار كافة الأطراف المسلحة في جنوب السودان إلى الانخراط في حوار سياسي شامل يهدف إلى إنهاء الصراع، مع التشديد على ضرورة وضع حد لأعمال العنف ضد المدنيين.
وتزامن ذلك مع تقارير مقلقة نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اتهمت فيها الجيش باستخدام طائرات لإسقاط قنابل حارقة على مناطق في شمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين. هذا التصعيد أعاد إلى الواجهة ذكريات الحرب الأهلية السابقة التي مزقت البلاد عقب الاستقلال.