كشف المركز الوطني للرصد الجوي عن تفاصيل حالة الطقس في تونس، حيث يتميز طقس اليوم الأربعاء 7 مايو 2025، بظهور ضباب محلي في الصباح ثم طقس مغيم جزئيا على كامل تونس مع ظهور خلايا رعدية محلية مصحوبة بأمطار بعد الظهر بالمناطق الغربية للشمال والوسط ثم تشمل محليا الجهات الشرقية وإمكانية تساقط البرد بأماكن محدودة.
وأضاف المركز الوطني للرصد الجوي في تونس، أن تهب الرياح من القطاع الشرقي قوية نسبيا فمحليا قوية بالجنوب مع دواوير رملية محلية وضعيفة فمعتدلة ببقية الجهات، أما البحر مضطرب بخليج قبس و متموج إلى محليا مضطرب ببقية السواحل.
وأوضح المركز الوطني للرصد الجوي في تونس، أن تتراوح درجات الحرارة القصوى بين 22 و 27 درجة بالشمال والمناطق الساحلية و المرتفعات وبين 28 و 32 درجة ببقية الجهات وتصل إلى 38 درجة بأقصى الجنوب.
عقد رئيس تونس قيس سعيد، بقصر قرطاج، اجتماع عمل حاسماً ضم ثلاثة وزراء بارزين في الحكومة: فاطمة ثابت شيبوب، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة؛ عصام الأحمر، وزير الشؤون الاجتماعية؛ وعزّ الدين بن الشيخ، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، في ظلّ التدهور المستمر الذي تشهده العديد من المؤسسات العمومية.
وقد خُصص هذا الاجتماع لتحديد إجراءات ملموسة تهدف إلى إنقاذ مؤسسات في حالة حرجة، بعد عقود من التهميش وسوء التصرف والفساد الممنهج.
في صميم كلمته، وجه رئيس تونس قيس سعيد، انتقاداً شديداً إلى آليات الحوكمة التقليدية، قائلاً إنّ الأمر لم يعد يحتمل "تكوين لجان تفرز لجاناً أخرى، بينما تتدهور الأوضاع أكثر فأكثر".
ودعا رئيس تونس قيس سعيد، إلى "المرور إلى السرعة القصوى" عبر اعتماد مقاربات جديدة تتجاوز القيود البيروقراطية المعتادة، مشدداً على ضرورة التحرّك الفوري خارج الإطار الإجرائي الكلاسيكي الذي لم يعد مجدياً في السياق الحالي.
من بين الهياكل التي تم التطرّق إليها خلال الاجتماع، تمّت الإشارة إلى مطحنة الدهماني ومصنع البلاستيك بالمزونة، باعتبارهما رمزين لما يُعرف بالمناطق المهمّشة التي كانت ضحية لسياسات جهوية غير عادلة على مدى عقود.
وأكد رئيس تونس قيس سعيد، أنّ تونس ليست بلداً فقيراً، قائلاً: "بلادنا تزخر بالثروات، هى كنوز، لكنها إمّا نُهبت أو ما تزال تحت الأرض".
وأمر رئيس تونس قيس سعيد، بالشروع الفوري في تنفيذ حلول عملية لإعادة هذه المؤسسات إلى النشاط، مشدداً على أن تستفيد منها مباشرة شرائح الشعب التونسي.
وأشار رئيس تونس قيس سعيد، إلى أنّ تشخيص الأوضاع بات واضحاً، وكذلك الأسباب العميقة للأزمة، داعياً إلى تحرّك سياسي يستلهم من روح الثورة وتطلعات الشعب، خاصة فيما يتعلّق بالعدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.
وأكد رئيس تونس قيس سعيد، أنه يتابع شخصياً عدداً من الملفات الحساسة، وأن الدولة عازمة على تعبئة الموارد المالية اللازمة، رغم صعوبة الظرف الاقتصادي، مضيفاً أنّ هذا الجهد يجب أن يترافق مع محاربة لا هوادة فيها لشبكات الفساد المتغلغلة في عدد من الهياكل الإدارية.
وبذلك، يُعدّ الاجتماع المنعقد بقصر قرطاج رسالة قوية من رئيس تونس قيس سعيد، إلى الحكومة بأسرها: لم يعد ممكناً ترك المناطق المنسيّة تنتظر، ولم تعد الإصلاحات تقف عند حدود التشخيص.
في بلد يتطلّع إلى تجديد فعلي، أصبح الانتقال إلى الفعل ضرورة سياسية وأخلاقية، تُوجّهها بوصلة تقليص الفوارق الجهوية واستعادة الثقة بين المواطن والدولة.