واشنطن: العودة المتبادلة للاتفاق النووي تصب فى مصلحة أمريكا وشركائها وحلفائها في المنطقة
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، اليوم الأربعاء، إن العودة المتبادلة للاتفاق النووي تبقى الوسيلة الأكثر فعالية لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي والتي تصب فى مصلحة الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في المنطقة.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فى وقت سابق، من أن الوقت ينفد بالنسبة لإيران للعودة إلى الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم عام 2015 وسط مخاوف من فشل جهود إحياء الصفقة النووية.
وفي وقت سابق قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رفاييل غروسي، ان برنامج المراقبة النووية في إيران لا يعمل على نحو صحيح متابعصا أن إيران رفضت طلبات إصلاح كاميرات المراقبة في منشأة نووية رئيسية، محذرامن سيناريو كارثي للمنطقة إذا لم توافق إيران على مراقبة منشآتها النووية
يأتي هذا فيما سبق وان انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران بسبب رفضها التعاون في تحقيق تجريه حول أنشطة سابقة وتعريض أعمال المراقبة المهمة فيها للخطر.
وقالت الوكالة، إنه لم يتحقق تقدم في قضيتين رئيسيتين، هما تفسير آثار اليورانيوم التي عُثر عليها العام الماضي وقبله في العديد من المواقع القديمة وغير المعلنة والوصول على وجه السرعة لبعض معدات المراقبة حتى تتمكن الوكالة من مواصلة تتبع أجزاء برنامج إيران النووي.
ومع استمرار المراوجة في الملف النووي الإيراني، وسط دعوات أوروبية متكررة لاستئناف مفاوضات فيينا المتوقفة منذ أشهر، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان،أن باب المفاوضات مع طهران لن يبقى مفتوحا إلى الأبد.
كما شدد على أن إجراءات الأمر الواقع الإيرانية تعقد العودة إلى طاولة فيينا.
وكانت فرنسا طلبت من الصين العمل على حضّ إيران على العودة سريعا الى مباحثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الفرنسية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة آن-كلير لوجاندر في مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو “نعوّل على الصين لاستخدام الحجج الأكثر إقناعا في حوارها الخاص مع طهران”.
كما رأت أن العودة “من دون تأخير” إلى طاولة المباحثات المعلقة منذ يونيو الماضي، هي “الطريق الوحيد المتلائم مع مصالحنا المشتركة، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت بكين تؤدي دورا “بناء بما فيه الكفاية” مع طهران التي تربطها بها علاقة وثيقة.
إلى ذلك، أوضحت أن “فرنسا وشركاءها الأوروبيين، والشركاء الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) والولايات المتحدة، متحدون في دعوة إيران إلى العودة من دون تأخير الى مباحثات فيينا من أجل إتمام المفاوضات سريعا”.
يذكر أن الإدارة الأميركية كانت أكد بدورها سابقا على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن أن الكرة باتت الآن في ملعب طهران، إلا أنها لن تدوم طويلا، في إشارة إلى ضرورة عدم تأخر السلطات الإيرانية في العودة إلى طاولة الحوار النووي.
وكانت المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا يوم السادس من أبريل، استمرت لعدة أشهر على مدى 6 جولات، قبل أن تعلق في يونيو الماضي، قبيل الانتخابات الرئاسية في إيران، ولا تزال حتى الساعة متوقفة.