رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الإفراج عن مجموعة من السجناء بموجب عفو من أمير الكويت

نشر
أمير الكويت
أمير الكويت
أفرجت الكويت عن مجموعة من السجناء، اليوم الأحد، بموجب عفو من أمير الكويت ،الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بهدف نزع فتيل أزمة سياسية.
ومن المفرج عنهم عدد من الكويتيين الشيعة الذين أدينوا في 2016 بالتجسس لصالح إيران وجماعة “حزب الله” اللبنانية المتحالفة مع طهران.
وكان العفو من أمير الكويت، الذي شمل أيضا نوابا سابقين بالبرلمان يعيشون في الخارج، مطلبا أساسيا لنواب المعارضة الذين دخلوا في نزاع مع الحكومة بسبب رفض رئيس الوزراء المثول أمام البرلمان للاستجواب.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قبل أمير الكويت استقالة الحكومة وذلك في خطوة أخرى لإنهاء الخلاف.
وألقت سيدات بالورود لدى خروج أكثر من عشرة سجناء من حافلة في موقف للسيارات أمام السجن المركزي، حيث تجمع أكثر من 200 من أقارب وأصدقاء المفرج عنهم لاستقبالهم بالأحضان والتهليل والتكبير.
ولم تكشف السلطات حتى الآن عن عدد المدانين الذين أفرج عنهم اليوم الأحد لكن أحد المحامين قال إنهم 20.
وقال حسن داود، وهو من بين المدانين في قضية التجسس المعروفة باسم خلية العبدلي: “شعوري شعور واحد مظلوم وطلع”.
وكانت منظمة العفو الدولة وصفت محاكمة الخلية المزعومة التي سميت باسم مخزن الأسلحة الذي اكتشف في مداهمة عام 2015 بأنها ربما تكون غير عادلة وإنها أحدثت انقسامات طائفية في الدولة ذات الأغلبية السنية، حيث تتسم العلاقات مع الأقلية الشيعية بالود‭‭ ‬‬إلى حد بعيد.
وقال فواز الخطيب، محامي أحد المفرج عنهم، اليوم الأحد، في ساحة الانتظار التي تجمع فيها أيضا عدد من رجال الدين الشيعة، إن العفو يشمل جميع الطوائف على قدم المساواة.
وأصدر أمير الكويت يوم السبت مرسومين بمنح العفو وخفض الأحكام عن 35 شخصًا، بينهم نواب سابقون يعيشون في تركيا صدرت بحقهم أحكام بتهمة اقتحام مبنى البرلمان في احتجاجات مناهضة للفساد عام 2011.
وشمل العفو عضوين من الخلية المزعومة إلى جانب أربعة أدينوا بالتستر على المجموعة وخُففت الأحكام الصادرة عن 18 آخرين بعضهم قضى بالفعل مدة العقوبة المخففة.
ولم يرد اسم حسن حجية، الذي صدر عليه حكم بالإعدام وأُلغي خلال الاستئناف، في العفو. وكان أحكام تتراوح بين السجن لمدة خمسة أعوام ومدى الحياة صدرت على الآخرين في القضية.
وقال محاموهم إن التهم استندت إلى اعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب، وهو ما تنفيه السلطات.
وفي ذلك الوقت، اتهمت الكويت إيران بالسعي لزعزعة استقرارها. لكن طهران نفت أي صلة لها.
وتحتفظ الكويت بعلاقات متوازنة بين السعودية وإيران.