رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بيان سعودي إماراتي أميركي بريطاني يؤكد ضرورة دعم السلمية في السودان

نشر
الأمصار

أعلنت الخارجية الأمريكية، مساء الأربعاء، عن بيان سعودي إماراتي أميركي بريطاني، يؤكد على ضرورة دعم السلمية في السودان خلال الفترة المقبلة.

وأكدت الخارجية، أن البيان الرباعي المشترك يدعو إلى دفع الإنتقال في السودان إلى الأمام، لآفتة إلى أن الدول الأربعة ملتزمة بدعم الشعب السوداني، لتحقيق تطلعاته.

ودعى البيان الرباعي، إلى الاستعادة الكاملة لحكومة السودان والمؤسسات الانتقالية بقيادة ميدانية، مؤكدة الخارجية الأمريكية على دعوة الأطراف السودانية للتشجيع على الحوار الفعال.

وأوضح البيان، أنه لا مكان للعنف في السودان، مطالبا برفع حالة الطوارئ، والتشجيع على الإفراج عن المعتقلين في السودان.

المطالبة بضرورة وجود شراكة حقيقية بين المكون المدني والعسكري

وأشار البيان إلى ضرورة وجود شراكة حقيقية بين المكون المدني والعسكري حتى نهاية المرحلة الإنتقالية.

وفي ذات السياق، عقد وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، في غلاسكو على هامش قمة المناخ لقاء بوزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبدالله بن زايد.

وبحث الجانبان التطورات في لبنان وسوريا والسودان، حيث أكد بلينكن الدعم الأميركي القوي لتطلعات الشعب السوداني إلى الديمقراطية.

وشدد الوزير الأميركي، على الحاجة إلى العودة الفورية للحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في السودان.

بلينكن
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني 

كما ناقش الوزيران، قضايا ثنائية وإقليمية مهمة أخرى، بحسب برايس، موضحا أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق بشأن ضمان أسواق طاقة متوازنة جداً وأنها تدعو منتجي الطاقة الرئيسيين، مثل الإمارات، إلى زيادة الإنتاج بشكل أكبر حتى تعود أسواق الطاقة والظروف الاقتصادية إلى وضعها الطبيعي في أعقاب جائحة كورونا.

كما شكر بلينكن، نظيره الإماراتي لدعم بلاده في استضافة وتسهيل العبور الآمن للمواطنين الأميركيين وموظفي السفارات والأجانب من أفغانستان، مشيدًا بالتقدم الذي أحرزته الإمارات العام الماضي في الانفتاح التاريخي على إسرائيل.

 

ومن ناحية أخرى، وافق رئيس الوزراء السوداني المعزول عبدالله حمدوك، على عودته لقيادة الحكومة مجددًا بعد الإفراج عن المعتقلين، من قبل الجيش مؤخرًا.

رئيس الوزراء السوداني/ عبد الله حمدوك
رئيس الوزراء السوداني/ عبد الله حمدوك

وقالت قناة “العربية الحدث” نقلا عن مصادر اليوم الأربعاء، أكدت أن رئيس وزراء السودان المعزول “وافق على العودة لقيادة الحكومة السودانية”.

وأعلنت قناة “الحدث” نقلا عن تلك المصادر أن حمدوك وافق على العودة بشرط الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

ولم يٌعرف ما إذا كانت الموافقة الجديدة، تعني القبول بتشكيل حكومة توافقية مع المكون العسكري، أم لا يزال حمدوك يتمسك بالحكومة السابقة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر قريب لرئيس الوزراء السوداني المعزول أنه لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق مع قادة الجيش.

وكان قد اشترط حمدوك عودة الحكومة السودانية لعملها والإفراج عن الوزراء المعتقلين، لحل الأزمة الراهنة في البلاد، بحسب بيان لمكتبه.

وجاء ذلك إثر لقاء حمدوك في مقر إقامته الجبرية، بسفراء دول الترويكا المعتمدين لدى السودان؛ وهي: “الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج”.

وأشار حمدوك في بيان إلى أنه “لن يكون طرفًا في أي ترتيبات وفقا للقرارات الانقلابية الصادرة بتاريخ ٢٥ أكتوبر الماضي”، مشددا على ضرورة إعادة الوضع إلى ما كان عليه في ٢٤ أكتوبر/ تشرين الأول.

وكانت الأمم المتحدة قد كشفت، في وقت سابق عن أن الولايات المتحدة والقوى الإقليمية وعلى رأسها الإمارات ومصر تبذل جهودًا لحل الأزمة في السودان.

وشهد السودان منعطفا في المرحلة الانتقالية بإعلان القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء واعتقال قيادات المكون المدني الذي شارك في الحكم.

وأكد البرهان أن هذه الإجراءات لتصحيح مسار الثورة السودانية، فيما اعتبرتها قوى الحرية والتغيير المظلة الرئيسية للمكون المدني “انقلابا” على الوثيقة الدستورية وتعهدت بمقاومته عبر الاحتجاجات الشعبية السلمية.