رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

نفتالي بينيت: إسرائيل تخوض حربًا باردة مع إيران

نشر
رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، أنهم يخوضون حربًا باردة مع إيران عبر دمج قدرات عسكرية مع ممارسة ضغوطات دبلوماسية واقتصادية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال حديثه لصحيفة صنداي تايمز: “نخوض حربًا باردة مع إيران من خلال دمج قدرات عسكرية ملموسة مع ممارسة ضغوطات دبلوماسية واقتصادية من قبل إسرائيل وأمريكا ودول عظمى أخرى، ستبطئ إيران تخصيب اليورانيوم ثم ستوقفه”.

وتعهد بينيت بعمل كل ما يلزم “لتحييد هذا التهديد”، مشيرًا إلى أن “هناك قوة إقليمية تسمى إيران وهناك قوة إقليمية تسمى إسرائيل”.

وأضاف أن “إيران نظام فاسد، ينتهك حقوق الإنسان ويقتل المثليين جنسياً والنساء اللائي يتجولن مكشوفات، في حين أنه لا يمكنهم حتى توفير المياه النظيفة لمواطنيهم، لكنهم يستثمرون مواردهم في التطوير النووي”.

وتابع: “سنعمل ضدهم باستخدام كل طاقتنا، وكل ابتكاراتنا وتقنياتنا واقتصادنا للوصول إلى نقطة نكون فيها متقدمين فيها عليهم بعدد من الخطوات.”

ولفت بينيت إلى أن مزيج من التهديد العسكري والضغوط الدبلوماسية والاقتصادية – ليس فقط من جانب إسرائيل ولكن من الولايات المتحدة وقوى أخرى – “سيوضح لإيران أنه ستكون هناك تداعيات خطيرة للغاية إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم. أعتقد أن إيران ستتباطأ وتتوقف”.

وفيما يخص البرنامج النووي الإيراني، قال: “ليس خفيًا على أحد أن إيران تشهد حاليًا أكثر مرحلة تقدمًا من ناحية قدراتها على تخصيب اليورانيوم”.

وأضاف: “إننا نخوض حربًا باردة ضد إيران. إذ تموضعت طهران على مدار آخر 30 عامًا حولنا بهدف إشغالنا”.

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي قبيل مغادرته اليوم إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في جلاسكو.

وقال بهذا الشأن: “هناك إمكانات هائلة في الشرق الأوسط لإقامة شراكات في مجال الطاقة”.

وتحدث عن أهداف إسرائيل في مجال المناخ، والتي تتلخص في بلوغ صفر انبعاث للغازات الدفيئة بحلول عام 2050 والتوقف التدريجي عن استخدام الفحم الحجري خلال السنوات الثلاث المقبلة.

ونوه إلى رؤيته التي تفيد بالقدرة الإسرائيلية على قيادة تطوير تكنولوجيات تسهم في حل الأزمة المناخية العالمية، معتبرًا ذلك طريقًا يمكن لإسرائيل الترويج لسياساتها في الشرق الأوسط من خلاله.

وقال: “لكي يبلغ العالم صفر انبعاث بحلول عام 2050، سيسهم تغيير سلوكنا في إنجاز نصف هذه المهمة، أما النصف الآخر فسيتحقق من خلال تكنولوجيا لم يتم ابتكارها بعدُ، حيث يمكن لإسرائيل أن تلعب دورًا رائدًا في هذا المضمار”.

وفي سياق تعامل إسرائيل مع فيروس كورونا، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على حقيقة رفضه لتوصيات بفرض إغلاق، حتى في ذروة الموجة الرابعة، وعلى إصراره بدلًا من ذلك على تقديم الجرعة الثالثة.