رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية السعودية: الأزمة مع لبنان تعود أصولها إلى هيمنة حزب الله

نشر
FILE PHOTO: Saudi
FILE PHOTO: Saudi Minister of Foreign Affairs Prince Faisal

قالت وزارة الخارجية السعودية، إن الأزمة مع لبنان تعود أصولها إلى هيمنة حزب الله، مؤكدة أن المملكة ليس لها رأي فيما إذا كانت الحكومة اللبنانية يجب أن تبقى أو ترحل.

وفي ذات السياق، قالت وزارة الخارجية السعودية، إن تصريحات وزير إعلام لبنان حول دور التحالف في اليمن تحيز لمليشيا الحوثي، مؤكدة أنها لا تنسجم مع العلاقات بين الشعبين الشقيقين.

وكان قال جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني في بيان له مساء أمس، تعقيبا على مقطع فيديو تداولته بعض وسائل الإعلام من مقابلة أجراها مع أحد البرامج التي تذاع عبر الإنترنت، وتحدث فيها عن حرب اليمن: إنه لم يقصد بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى المملكة العربية السعودية أو الإمارات اللتين يكن لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء.

وتابع قرداحي: لقد ركزت الوسائل الإعلامية التي تداولت الفيديو على ما قاله في شأن الحوثيين ودفاعهم عن أنفسهم في وجه ما وصفه قرداحي بـ”العدوان الخارجي”، مضيفًا أن هذه المقابلة أجريت في الخامس من شهر أغسطس الماضي أي قبل شهر من تعيينه وزيرا في حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، معتبرا أن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة أصبحت معروفة، وهي التي تتهمه منذ تشكيل الحكومة بأنه آت لقمع الإعلام.

وأضاف قرداحي: ما قلته ان حرب اليمن أصبحت حربا عبثية يجب أن تتوقف، جاء عن قناعة منه ليس دفاعا عن اليمن فقط ولكن أيضا محبة بالسعودية والإمارات وحرصا على مصالحهما – على حد ما ورد بالبيان.

 

لبنان
وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي

وتابع الإرياني، أن تصريحات جورج قرداحي تعكس “جهلا فاضحا بالشأن اليمني، وانحيازا أعمى لمليشيا الحوثي الإرهابية، وتجاهلا لدور نظام إيران وأجندته التوسعية باليمن والمنطقة، في إدارة الانقلاب وتفجير الحرب وتقويض جهود التهدئة ووقف إطلاق النار وإحلال السلام”.

وأضاف “نذكر وزير الإعلام اللبناني أن مليشيا الحوثي وبإيعاز وتخطيط إيراني هي من فجرت الحرب بانقلابها على الدولة والإجماع الوطني المتمثل بمخرجات مؤتمر الحوار الذي شاركت فيه كل الأطراف السياسية والمكونات الوطنية بما فيها الحوثيين، وهي تواصل رفض كل المبادرات وإفشال كل الحلول السلمية للأزمة”.

كما اكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن التصريحات المتداولة لوزير الإعلام جورج قرداحي مرفوضة ولا تعبر عن موقف الحكومة إطلاقا.

 

لبنان

وفي سياق أخر، جددت الخارجية السعودية، دعوتها لمواطنيها بعدم السفر إلى دولة لبنان.

وكان التحالف العربي، أعلن لدعم الشرعية في اليمن، أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرتين مسيرتين مفخختين أطلقهما الحوثيون باتجاه جنوب السعودية.

التحالف العربي: 32 عملية استهداف لآليات وعناصر حوثية

وأعلن التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، تنفيذ 32 عملية استهداف لآليات وعناصر حوثية في منطقة العبدية بمحافظة مأرب اليمنية خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وذكر التحالف، أن العمليات استهدفت عناصر الحوثي بالعبدية، وأسفرت عن تدمير 11 آلية عسكرية ومقتل 160 عنصرا حوثيا، مؤكدًا أن التحالف العربي، سيستمر في دعم واسناد الجيش اليمني لحماية المدنيين من انتهاكات الحوثي الإرهابية.

وكان التحالف أعلن في وقت سابق، اعتراض وتدمير مسيرتين في محافظة الجوف اليمينة تم تجهيزهما لتنفيذ عمل عدائي وشيك نحو السعودية، موضحًا أنه تم تدمير موقع الحوثيين بالجوف يستخدم لتفخيخ وإطلاق المسيرات.

وكانت التحالف أعلن عن تنفيذ عملية استهداف موقع لتجميع وتفخيخ الزوارق في محافظة الحديدة، مؤكدًا تدمير 3 زوارق مفخخة في الموقع، تم تجهيزها لتنفيذ هجمات وشيكة.

لبنان
السعودية

 

ومن ناحية أخرى، صرح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، أن المحادثات الجارية مع الجانب الإيراني بها استكشافية، وجدية، مضيفًا “نحن جادون بشأن المحادثات.. الأمر ليس تحولا كبيرا بالنسبة لنا، فدائما ما كنا نقول إننا نريد إيجاد سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.

أكد فرحان، في تصريحات سابقة أن الحوار الجاري بين الطرفين “بنّاء ويسير في الاتجاه الصحيح”. وشدد على أنه يصب في مصلحة البلدين والمنطقة عموماً.

إلى ذلك، قال خلال زيارته إلى موسكو الأسبوع الماضي إن بلاده جاهزة لاستئناف العلاقات مع المملكة، وهي اليوم بانتظار موقف الرياض.

بدوره، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، مطلع الشهر الحالي (أكتوبر) إلى أن المحادثات بين طهران والرياض قائمة على أفضل حال، والجهود مستمرة لبدء علاقات مستديمة وفق أطر يرضى بها الطرفان.

من جهة اخرى، أعلن مصدر مسؤول في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية أن الهيئة باشرت عدداً من القضايا الجنائية خلال الفترة الماضية، وإصدار أحكام بالسجن والغرامة ضد متورطين بقضايا فساد، بينهم ضباط وموظفون حكوميون.

وبشأن أبرز القضايا التي باشرتها، أوضحت الهيئة أنها شملت توقيف مدير أحد الكيانات التجارية وموظفين اثنين يعملان بأحد البنوك لقيام مدير الكيان التجاري بتقديم عقد مع إحدى الشركات الكبرى “مزور” للبنك وحصول الكيان التجاري على تمويل بمبلغ (102.000.000) مئة واثنين مليون ريال، ووجود إيداعات نقدية بمبلغ (700.000) سبعمئة ألف ريال بالحساب البنكي لأحد موظفي البنك لم يبرر مصدرها.