الجيش في موريتانيا: الجماعات الإرهابية لا تزال نشطة بالساحل الإفريقي
قال قائد الأركان الموريتاني، الفريق محمد ولد مكت، إن الجماعات الإرهابية ما تزال نشطة في منطقة الساحل الإفريقي وتبرهن على قدرتها على التأقلم وإلحاق الضرر.
موريتانيا وهشاشة ساكنة الحدودية
وأوضح قائد الأركان، أن هذه المجموعات تعيد تنظيمها باستمرار، وتتكتل وتنشئ إمارات يتمدد نشاطها في كامل منطقة الساحل، وتقوم بالتنسيق مع مجموعات متطرفة نشطة، في بلدان أخرى من القارة، وتستفيد من شبكات التهريب والمخدرات وهشاشة ساكنة المناطق الحدودية.
وشدد على أن الجريمة المنظمة العابرة للحدود تمثل أحد أكبر انشغالات دول المنطقة، مشيرا إلى أن التحديات الأمنية تتطلب تقييما مستمرا للوضع، وتنشيط التعاون بين جيوش الدول العشر للمبادرة، وخاصة على مستوى التكوين وتبادل المعلومات والاستخبارات.
كما اعتبر قائد الأركان الموريتاني، أن بلاده وبموجب موقعها الجيو- استراتيجي الهام بالنسبة للأمن في منطقة الساحل والصحراء، تبنت مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب ومختلف أنواع الجريمة، مبنية على عصرنة القوات المسلحة عبر تحسين معداتها وتطوير قدراتها العملياتية، وتفكيك شبكات التهريب والمتاجرة بالمخدرات، وتطوير سياسة الانفتاح والحكامة الرشيدة، وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب.
حرائق موريتانيا
وكانت قد أعلنت موريتانيا إخماد حرائق “باسكنو” ، التي شبت منذ ثلاثة أيام.
أعلن والي الحوض الشرقي، الشيخ ولد عبد الله ولد أواه، اليوم الأربعاء، السيطرة على الحرائق التي شبت منذ ثلاثة أيام في بعض المناطق الرعوية بمقاطعة “باسكنو” آقصى الشرق الموريتاني.
وقال الشيخ ولد أواه في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء(رسمية)، إن الحريق لم يخلف خسائر بشرية، مشيرا أنه تسبب في القضاء على شريط رعوي هام يمتد من “بئر تنياس” ببلدية المكفة حتى “حاس أهل محمد أعل” في بلدية أظهر.
وأشاد والي الحوض الشرقي بالدور الذي لعبته السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية والحماية المدنية إضافة إلى ساكنة المنطقة و”مخيم أمبرة” للاجئين الماليين، في إخماد هذا الحريق، مؤكدا على ضرورة مواصلة التحسيس والتعبئة للوقاية من الحرائق.
وعقد والى الحوض الشرقي خلال وجوده في مقاطعة باسكنو اجتماعا مع مسؤولي “مخيم أمبرة” وممثلي المنظمات الدولية و المحلية العاملة بالمقاطعة، شكر خلاله القائمين على هذا المخيم على دورهم ومشاركتهم في عمليات إطفاء الحريق.
وأكد الوالي التزام الحكومة بمواصلة الجهود من أجل تأمين المخيم وتوفير كل الخدمات الضرورية لساكنته، مشيدا في ذات الصدد بالدور الذي تؤديه المنظمات الدولية في هذا المجال.
وثمن منسق منظمات ورابطات اللاجئين على مستوى المخيم، الدور الذي تقوم به الحكومة الموريتانية لصالح ساكنة المخيم منذ إنشائه، خاصة على مستوى توفير الأمن والولوج إلى الخدمات الأساسية.
وأضاف أن ساكنة المخيم تعبر عن عرفانها بالجميل لموريتانيا على ما قدمت لهم من دعم ومساعدة، مؤكدا التزامهم بالمشاركة في كل الجهود الرامية إلى المحافظة على البيئة وتحسين الخدمات في شتى المجالات.
وتستضيف موريتانيا أزيد من 60 ألف لاجئ مالي، وتتاح لهم فرص الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية، وتدفق اللاجئون إلى موريتانيا منذ عام 2012، على خلفية الأزمة الأمنية التي شهدتها مناطق شمالي مالي، وخصوصا مدينة تمبكتو التاريخية.
ورغم إعلان باماكو استعدادها لاستقبال هؤلاء اللاجئين، فإن أغلبيتهم يرفضون العودة إلى بلادهم بحجة عدم استقرار الأوضاع هناك، وتردي الظروف الأمنية والمعيشية.
وفي سياق متصل، قالت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة الموريتانية، مريم بنت بكاي، في وقت سابق، إن موريتانيا تخسر سنويا ما بين 50 ألف و300 ألف هكتار من المراعي بسبب الحرائق الريفية.، مضيفة أنه خلال تعليقها في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للتعليق على نتائج اجتماع مجلس الوزراء أن الحرائق الريفية تسبب خسائر اقتصادية ما بين 120 إلى 750 مليون من الأوقية الجديدة.
وأشارت وزيرة البيئة المستدامة الموريتانية، إلى أن هذه الخسائر هي التي جعلت الوزارة تقوم سنويا بحملة وطنية لحماية المراعي ضد الحرائق الريفية.
وأكدت الوزيرة الموريتانية، أن أغلب الحرائق يسجل في ولاية الحوض الشرقي ومقاطعة باسكنو تحديدا التي سجلت 80% من الحرائق التي وقعت على مستوى الوطن.
وأعربت وزيرة البيئة الموريتانية، عن أن التحسيس يساهم بشكل فعال في التقليل من الحرائق التي يتسبب فيها البشر في غالب الأحوال.
وكانت وزيرة البيئة، مريم بنت بكاي، قد قدمت أمام مجلس الوزراء بيانا يتعلق بالحملة الوطنية لحماية المراعي ضد الحرائق الريفية.