رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

توقف وإدانات.. انطلاق جولة “إيرانية-أوروبية” لمناقشة الملف النووي

نشر
الملف النووي
الملف النووي

وصل اليوم الأربعاء، وفد إيراني إلى بروكسل، حيث ترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية، علي باقري، وذلك تمهيدًا لبدء مفاوضات ثنائية بين إيران ودول أوروبية حول الملف النووي الإيراني.

ومن جانبه قال المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو لوكالة فرانس برس: في أن المفاوض الإيراني في الملف النووي، باقري، سوف يلتقي مع المفاوض الأوروبي” إنريكي مورا” في بروكسل لمناقشة استئناف المحادثات في فيينا التي توقفت.

بينما نفى ستانو عقد اجتماع بين الممثل الإيراني و” جوزيب بوريل”” منسق المفاوضات بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى.

الملف النووي
الملف النووي

ومن جانبه أعلن النائب في مجلس الشورى الإيراني” أحمد علي رضا بيجي”: أنه من المقرّر استئناف المحادثات حول الملف النووي في بروكسل غدا الخميس مع الدول الخمس التي لا تزال أطرافًا في الاتفاق النووي الموقع في 2015، بعد تعليقها في يونيو الماضي.

مفاوضات فيينا

بدأت مفاوضات فيينا المبرمة حول الاتفاق النووي في أبريل الماضي في العاصمة النمساوية ”
“فيينا” بين كلا من إيران وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا من جهة ثانية، ولا تزال هذه الدول أعضاء في اتفاق عام 2015 حول برنامج إيران النووي بينما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ورغم الانسحاب الأمريكي، إلا أن واشنطن حثت كلا من تحث الدول الأوروبية وطهران على العودة إلى المفاوضات.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر

يأتي هذا بينما حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رفاييل غروسي: إن برنامج المراقبة النووية في إيران لا يعمل على نحو صحيح.

وتابع رفاييل غروسي: إيران رفضت طلبات إصلاح كاميرات المراقبة في منشأة نووية رئيسية، محذر أمن سيناريو كارثي للمنطقة إذا لم توافق إيران على مراقبة منشآتها النووية.

يأتي هذا فيما سبق وأن انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران بسبب رفضها التعاون في تحقيق تجريه حول أنشطة سابقة وتعريض أعمال المراقبة المهمة فيها للخطر.

وقالت الوكالة، إنه لم يتحقق تقدم في قضيتين رئيسيتين، هما تفسير آثار اليورانيوم التي عُثر عليها العام الماضي وقبله في العديد من المواقع القديمة وغير المعلنة والوصول على وجه السرعة لبعض معدات المراقبة حتى تتمكن الوكالة من مواصلة تتبع أجزاء برنامج إيران النووي.

توافق أوروبي حول ضرورة وقف انتهاكات ايران النووية

أكد السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة فيليب إتيان، في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي : أن هناك “توافقًا أوروبيًا حول ضرورة وقف إيران انتهاكاتها النووية”.

الملف النووي

وتابع اتيان: فرنسا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الأعمال التي تقوم بها إيران في المنطقة، وأضاف: “نحن ندعو منذ سنوات لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) بعد أن تركتها الولايات المتحدة في ظل الإدارة السابقة، لكننا بالطبع نناقش ونتعامل مع القضايا الأخرى. نحن لسنا مكتوفي الأيدي”، معطيًا مثال المؤتمر الذي نظمته فرنسا مع العراق ببغداد خلال الصيف.

كما أكد السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة أن بلاده تتشاور وتنسق مع بريطانيا وألمانيا وكذلك مع الصين وروسيا لعودة إيران السريعة للتفاوض في فيينا.

وقال “سياساتنا واضحة جدًا وتتمركز حول ضرورة العودة إلى خطة العمل المشتركة. كما نتفق مع الأميركيين على ضرورة عودة إيران السريعة للتفاوض في فيينا. وهذا يتطلب من إيران التعاون مع المنظمة الدولية للطاقة

والتوقف عن انتهاك الاتفاق النووي أيضًا. كما أننا نناقش (مع إيران) كل القضايا الأخرى وليس فقط الملف النووي”.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن باب المفاوضات مع طهران لن يبقى مفتوحا إلى الأبدن مشددًا على أن إجراءات الأمر الواقع الإيرانية تعقد العودة إلى طاولة فيينا.

وكانت فرنسا طلبت من الصين العمل على حضّ إيران على العودة سريعا الى مباحثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الفرنسية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة آن-كلير لوجاندر في مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو : “نعوّل على الصين لاستخدام الحجج الأكثر إقناعا في حوارها الخاص مع طهران”.

وأوضحت أن “فرنسا وشركاءها الأوروبيين، والشركاء الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) والولايات المتحدة، متحدون في دعوة إيران إلى العودة من دون تأخير إلى مباحثات فيينا من أجل إتمام المفاوضات سريعا”.

يذكر أن الإدارة الأميركية كانت أكد بدورها سابقا على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن أن الكرة باتت الآن في ملعب طهران، إلا أنها لن تدوم طويلًا، في إشارة إلى ضرورة عدم تأخر السلطات الإيرانية في العودة إلى طاولة الحوار النووي.

النووي الإيراني

الاتحاد الأوروبي قلق من الملف النووي

جدد الاتحاد الأوروبي، قلقه في وقت سابق من المسار العام للبرنامج النووي الإيراني، بعد انتهاكات إيران المتكررة لاتفاق 2015.

وأكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إثر لقائه نظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك: أن ايران مستعدة لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي “في موعد وشيك”، وذلك بعد تعليقها في يونيو.

وأفاد وزير خارجية الإتحاد الأوروبي، في بيان أصدره مكتبه في بروكسل إن “وزير الخارجية الإيراني أكد نيته استئناف المفاوضات في موعد وشيك”.

وشدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، أمام عبداللهيان على ضرورة “أن تتعاون إيران في شكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل العالقة”، و”جدد إعرابه عن قلق الاتحاد الأوروبي حيال المسار العام للبرنامج النووي الإيراني”.

وتتواتر تصريحات إيرانية تدفع نحو فرضية المناورة التي تنتهجها طهران لعرقلة استئناف المفاوضات النووية مع مجموعة 4+1، وهو ما تجلى بالخصوص من خلال تصريح أدلى به وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان من نيويورك في ظل مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

يذكر أن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي ذكر، أمس (الثلاثاء)، أن الولايات المتحدة تشعر بقلق من تصرفات إيران منذ أن تركت المحادثات بشأن برنامجها النووي، لكن البيت الأبيض لا يزال يعتقد أن هناك فرصة لحل الوضع دبلوماسيًا.

وقال سوليفان في إشارة إلى الحكومة الإيرانية: «نشعر بالقلق من الخطوات التي اتخذوها منذ أن تركوا خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)»، وأضاف: «أولويتنا الأولى هي العودة إلى طاولة التفاوض».