اتفاقية بين الإمارات وروسيا لتعزيز استخدام الفضاء الخارجي
وقعت الإمارات وروسيا، اليوم الثلاثاء، اتفاقية حكومية لتعزيز استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية وتوثيق التعاون بين وكالتي الفضاء في الدولتين في العديد من المجالات.
ووقع الاتفاقية كل من سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وديمتري روجوزين، المدير العام لمؤسسة الفضاء الروسية “روسكوسموس”، وذلك على هامش المؤتمر الدولي للملاحة.
وتتضمن الاتفاقية مجموعة كبيرة من مناحي التعاون الثنائي على مستوى المهمات الفضائية المأهولة، وخدمات إطلاق المركبات الفضائية، واتصالات الأقمار الاصطناعية، وعلم الأحياء والطب في الفضاء، والمعدات والتقنيات الفضائية الجديدة، والتنظيم القانوني للأنشطة الفضائية.
الاتفاقية تحدد أطر العمل بين وكالة الإمارات للفضاء ومؤسسة الفضاء الروسية
وتحدد الاتفاقية أطر العمل بين وكالة الإمارات للفضاء ومؤسسة الفضاء الروسية لتنفيذ برامج فضائية مشتركة، وإجراء أبحاث تعاونية، وتبادل البيانات والمعلومات العلمية والتقنية.
ويمكن التعاون في مشاريع جديدة خاصة بالمركبات الفضائية والأنظمة الفضائية أو العناصر المتفرعة منها، فضلًا عن البنية التحتية الأرضية ذات الصلة، لجهة التصميم والتصنيع والاختبار والإطلاق والتحكم والصيانة.
وستتعاون وكالة الإمارات للفضاء ومؤسسة الفضاء الروسية “روسكوسموس”، بحسب ما تنص عليه الاتفاقية، في دعم الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حلول للتحديات العلمية والتقنية والقانونية العالمية المتعلقة باستكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.
وتهدف أيضاً إلى تعزيز حوكمة الأنشطة الفضائية وتطوير قانون الفضاء الدولي وتنسيقه.
وكان قد أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء اليوم الاربعاء عن إطلاق “برنامج الإمارات لفن الفضاء” بالتعاون مع “جسور”. ويهدف البرنامج إلى توثيق أهم اللحظات والتطورات التاريخية التي تُسجلها دولة الإمارات في رحلتها نحو الفضاء، ومشاركتها بأسلوب متفرد ضمن الصناعات الثقافية الإبداعية، لترك بصمة ذات قيمة للأجيال القادمة.
وسيستقطب البرنامج الجديد مجموعة واسعة من أصحاب المواهب الإبداعية في الإمارات للمشاركة في البرنامج الوطني للفضاء بهدف تسليط الضوء على جهود الدولة لاستكشاف الفضاء وفق مفاهيم جديدة تنعكس من خلال الأعمال الفنية وغيرها من الوسائط الإبداعية المتاحة. وستُسهم هذه الخطوة في تسليط الضوء على مجالات الفضاء وتعزيز تفاعل أفراد المجتمع الإماراتي، ولاسيما جيل الشباب، مع رحلة الإمارات نحو الفضاء، مما سيترك بصمةً راسخةً على الإرث الفني المحلي والعالمي على حد سواء.