رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

داوود أوغلو يهاجم رئيس تركيا بسبب “أزمة السفراء”

نشر
الأمصار

أكد رئيس حزب المستقبل داوود أوغلو، أن السبب المعلن من أردوغان حول إعلان السفراء الـ10 “غير مرغوب فيهم” غير صحيح  والأمر لا علاقة له بعثمان كافالا ولا باستقلال القضاء.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت إنه أمر وزارة الخارجية بإعلان طرد سفراء 10 دول، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، “أشخاصا غير مرغوب فيهم”.

وأوضح داوود أوغلو في تغريدات نشرها اليوم الأحد على موقع “تويتر”: “لو كان الأمر كذلك لما ترك القس برونسون، في ظل اتهامات شديدة، بعد مكالمة من هاتف (دونالد) ترامب، ولم يكن ليترك دينيز يوسيل بناءً على طلب (إنجيلا) ميركل”. في إشارة إلى قضية القس الأمريكي الذي أطلق أردوغان سراحه بضغط من واشنطن، والصحفي الألماني من أصل تركي دينيز بوسيل بضغط من برلين.

وانتقد رئيس وزراء أردوغان السابق، ومعارضه الشرس حاليا سياسة الرئيس التركي، قائل إنه أحل “قتال الشوارع” محل “عقل الدولة”، مضيفا: “أنت تؤذي البلد! دعونا جميعًا نعارض التدخلات الداخلية والخارجية ضد قرارات قضائنا المستقل. ومع ذلك، أوجدت هذه الحكومة تصورًا مفاده أن نظامنا القضائي يمكن أن يعمل بتعليمات من عواصم أخرى”.

وتابع داوود أوغلو في نقده لخطوات أردوغان الأخيرة: “هذه الحكومة التي داست القانون وحوّلت السياسة الخارجية إلى صفقة حصان، دمرت سمعة بلدنا. عندما تمنح كافالا الحق في محاكمة مستقلة وعادلة يستحقها كل مواطن، فإنك ستٌسكت عواصم أخرى!”

المعارض التركي عثمان كافالا

وكان قد وجه أردوغان حديثه إلى السفراء، أمس قائلًا: “لا يمكنكم المجيء إلى هنا وإعطاء تعليمات لوزارة الخارجية، لقد أعطيت تعليمات لوزير خارجيتي وقلت له ماذا يفعل، سيتعامل معكم باعتباركم شخصيات غير مرغوب فيها في أقرب وقت ممكن، هذه تركيا، ستفهمون وتعرفون ذلك في أقرب وقت ممكن، في اليوم الذي لا تفهمون فيه ذلك، ستغادرون”.

فيما دعا 10 سفراء في بيان مشترك صدر عن سفارات ألمانيا والولايات المتحدة والدنمارك وفنلندا وفرنسا وهولندا والسويد وكندا والنرويج ونيوزيلند، إلى الإفراج عن رجل الأعمال المعتقل في تركيا عثمان كافالا.

وقالت الخارجية الأميركية اليوم الأحد انها كانت على علم بالتقارير حول طرد تركيا لعدد من السفراء و اكدت انها سعى للحصول على توضيح من تركيا.

ومن جانبها قال كلا من السويد والنرويج وهولندا انهم لم يتلقوا أي إخطار رسمي من تركيا حول طرد سفرائنا.

واكدت الخارجية الألمانية بأنها تجري مشاورات مكثفة مع الدول التسع الأخرى لبحث قرار تركيا طرد سفرائنا .

وأعلنت الخارجية النرويجيةأ ان سفيرها لم يفعل أي شيء يبرر طرد تركيا له مؤكدة انها تتعهد بمواصلة الضغط على تركيا بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية.

كا قالت الخارجية الدنماركية، انها لم نتلق أي إخطار رسمي بطرد سفيرنا لدى تركيا .