رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأزهر يدين التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدًا بأفغانستان

نشر
الأمصار

أعرب الأزهر الشريف، عن إدانته الشديدة للتفجيرات الإرهابية الغادرة، التي استهدفت المصلين الآمنين في بيت من بيوت الله بمدينة قندهار جنوب أفغانستان، وراح ضحيتها عشرات الآمنين وأصيب آخرون.

شدد الأزهر على أنَّ اللعب على وتر اختلافات المذاهب الإسلامية، واستغلاله لإراقة الدماء وترويع الآمنين – لهو خيانة لتعاليم الإسلام التي دعت إلى اعتماد الحكمة والموعظة والجدال بالحسنى في الدعوة إلى الله، مؤكدًا أن هؤلاء الذين يقتلون المُصلِّين في بيوت الله ومساجده باعوا دِينَهم بثمن بخس في الدنيا، وسوف ينالون عقابهم الأوفى في الآخرة.

وأكد الأزهر، أن رُوَّاد الفتنة في ميادين السياسة يستغلون الخلافات بين مدارس الفكر الإسلامي لبث الفُرقة والفتنة بين صفوف المسلمين، ويتناسون أن هذه المذاهب الإسلامية عاشت جنبًا إلى جنب في كنف الإسلام ما يزيد على 14 قرنًا من الزمان.

ويتمنى الأزهر الشريف على هؤلاء الذين ضلُّوا السبيل أن يعودوا اليوم قبل الغد إلى فتح قنوات الحوار، وإلى الأُخوَّة التي أكَّدها القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، وأن يتجنبوا الولوغ في الدماء، والعبث بحُرمات الله ومَحارمه.

وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء إلى الشعب الأفغاني في ضحايا هذه التفجيرات الإرهابية، داعيًا المولى – سبحانه وتعالى – أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يرزق أهليهم وذويهم الصبر والسلوان.

وقد لقي عشرات المصلين مصرعهم، اليوم الجمعة، فيما أصيب آخرين جراء انفجار مسجدا شيعيا في مدينة قندهار جنوب أفغانستان.

وأفادت وسائل إعلام محلية ودولية، بأن الانفجار دوى وسط حشد من المصلين داخل المسجد، مثل ما حصل قبل أسبوع في حسينية أخرى في مدينة خان آباد بولاية قندوز شمالي البلاد، والذي أودى هجوم مماثل بأرواح 120 شخصا على الأقل حسب بعض التقارير.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية – في الحكومة الجديدة التي شكلتها حركة “طالبان” – سعيد خوستي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “نشعر بالحزن لعلمنا بأن انفجارا وقع في مسجد للإخوان الشيعة في المنطقة الأولى بمدينة قندهار والذي استشهد وأصيب فيه عدد من أبناء وطننا”.

ولم تقم أي جهة بتبني الانفجار حتى الآن، لكن أفغانستان شهدت هجمات مماثلة خلال الآونة الأخيرة، فجرى اتهام تنظيم داعش بالوقوف وراء الهجمات