رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الجزائري: “لا ننتظر من فرنسا الاعتذار عن جرائمها بل الاعتراف بها”

نشر
الرئيس الجزائري:
الرئيس الجزائري: عبد المجيد تبون

قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، “لا ننتظر من فرنسا الاعتذار عن جرائمها بل الاعتراف بها هو ما يهم”، مشيرا إلى أن “فرنسا أبادت قرى بأكملها خلال فترة الاحتلال وراح ضحيتها أزيد من 5 ملايين و630 ألف شهيد”.

جاء ذلك خلال اللقاء الدوري الذي بثه التلفزيون الرسمي، للرئيس الجزائري، أمس الأحد، مع ممثلي الصحافة الوطنية.

وطالب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، باريس بالاعتراف بجرائمها في الجزائر خلال فترة استعمارها، مضيفا “لا يمكن إرضاؤنا بكلمة، الكلمة لن تمحوا كل البشاعة التي قام بها الاحتلال في بلادنا، 70 سنة وفرنسا تقتّل في الشعب الجزائري”.

وقال تبون إن “فرنسا قتلت خلال إحدى المظاهرات ما يزيد على 45 ألف جزائري في يوم واحد، كما قتلت 4000 مصل كانوا معتكفين في مسجد كتشاوة بقلب العاصمة بعدما كانت تنوي تحويل المسجد لكنيسة”.

وعن غلق المجال الجوي لبلاده أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، قال تبون إن “التواجد الفرنسي في مالي مبني على طلب المساعدة من العاصمة المالية باماكو، ونحن لا نملك أي دخل في الموضوع وقد سمح سابقا للطائرات الفرنسية بالعبور من الأجواء الجزائرية تجاوبا مع رغبة الشّعب المالي السيادية”.

وتابع “سبق وأن تم منح رخصة لفرنسا للعبور عبر مجالنا الجوي اختصارا للطريق للوصول إلى مالي ولكننا لاحظنا أن هناك تجاوزات وقد يكون الماليون اليوم نادمين على طلبهم للمساعدة من فرنسا”.

وأضاف تبون قائلا “حاليا تم الاعتداء علينا ونحن ندافع عن أنفسنا بالطريقة التي نراها صحيحة، ونعم أغلقنا مجالنا الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية”، وعما إذا كان القرار نهائيا، وأعتبر الرئيس الجزائري أن هذا القرار هو رد فعل لما حدث من فرنسا على مدى سنوات، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن العلاقات الدبلوماسية بين الدول لا تبنى على قرارات نهائية.

وعن تقليص التأشيرات الفرنسية للجزائريين، أشار الرئيس الجزائري إلى أن “تقليص التأشيرات هو قضية سيادية بحتة، ولكن فرنسا بنتها على كذبة كبيرة، فالعدد الذي أعلنت عنه بشأن رعايانا غير صحيح تماما، حيث تم الإعلان عن رفضنا استلام 7000 رعية ولكن ما حصل فعليا هو أنه تم التواصل معنا بشأن قائمة تضم 94 حالة منها 21 تم قبولها، فيما رفضنا 16 شخصا رفضا قاطعا باعتبار انتمائهم للجماعات الإرهابية أو المتطرفة، بينهم من تطرف بفرنسا ومنهم من كانوا ضمن الجماعات الإرهابية بسوريا وغيرها ومن حقنا رفض هؤلاء”.