المسلحين والمخدرات في بلاد المغرب وموريتانيا

انضمت موريتانيا في الفترة الأخيرة إلى قائمة الدول التي تعاني من أنشطة تهريب المخدرات، وذلك بعد الكشف عن شحنة تقترب من طن ونصف الطن من الكوكايين، تورط في إدخالها إلى البلاد أبناء مسؤولين سابقين، وفق ما أعلنته السلطات.

 

كما أصبح شمال مالي، الذي لا يخضع حاليا لسيطرة حكومية بسبب أنشطة التمرد، حلقة الوصل لأنشطة التهريب سواء للمخدرات أو المسلحين لدول الشمال الإفريقي.

 

تطرقت العديد من التقارير الدولية إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين الجماعات المسلحة، خاصة المتشددة، وتجار المخدرات.

وأشارت تقرير لجنة غرب إفريقيا إلى أن المخدرات تشكل القاعدة المالية للمجموعات المسلحة.

 

وكان مجلس الأمن قد أصدر في فبراير 2012 بيانًا أقر بالتهديدات الخطيرة للسلام والاستقرار في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل بسبب الإرهاب الذي يرتبط، في بعض الحالات، بشكل وثيق بالجريمة المنظمة العابرة للحدود وبتهريب المخدرات.

 

وفي غرب إفريقيا وجنوب الصحراء تنشط العديد من الجماعات المسلحة التي تمتلك ترسانة من الأسلحة في هذه البقعة الفقيرة، في ظل غياب حكومات قوية تفتقر إلى الأدوات اللازمة لمكافحة وجودهم.

 

وتنشط القاعدة في بلاد المغرب، وكذلك حركة أنصار الدين في مالي وجنود الخلافة في الجزائر والتوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وذلك بالإضافة إلى عشرات المجموعات المسلحة الصغيرة وحركات التمرد السياسية.