رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الفرنسي: عودة سفيرنا لدى واشنطن إلى الولايات المتحدة غدًا

نشر
الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أعلن الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، عودة السفير الفرنسي لدى واشنطن إلى الولايات المتحدة غدا.

يأتي هذا فيما سعت بريطانيا، لطي صفحة الخلاف مع فرنسا بشأن صفقة الغواصات التي اعتبرتها باريس بمثابة “طعنة في الظهر”.

وتواصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا بعد اتهام باريس حليفتيها لندن وواشنطن بأنهما “غدرتا” بها ووصفها لندن بأنها “شريك الصغير” لواشنطن.

وتخلت أستراليا عن صفقة ضخمة لشراء غواصات تعمل بالديزل من فرنسا لصالح غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية غضب الرئيس إيمانويل ماكرون، خاصة وأنه تم التوصل إلى الاتفاق من خلال محادثات سرية سهلتها بريطانيا.

واتفق جونسون وماكرون على “مواصلة العمل معا بشكل وثيق.. في جميع أنحاء العالم على جدول أعمالنا المشترك، من خلال الناتو وعلى الصعيد الثنائي”.

وأشار الطرفان، إلى “الأهمية الاستراتيجية” للتعاون البريطاني الفرنسي في منطقة المحيطين الهندي والهادي وفي إفريقيا.

واتفقا أيضا على “تكثيف التعاون” ضد مهربي البشر عبر قناة المانش، والبقاء على اتصال بشأن تراخيص صيد الأسماك بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والترتيبات التجارية في إيرلندا الشمالية.

وتشكل صفقة الغواصات حجر الزاوية لتحالف استراتيجي جديد يضم أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة يُعرف باسم “أوكوس” ويُنظر إليه على أنه محاولة للتصدي لتطلعات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

لكن بقيت فرنسا وآخرين في حلف شمال الأطلسي خارج هذا التحالف، رغم أن ثلاثي “أوكوس” شدد على أن الحلف ليس من المفترض أن يكون إقصائيا.

وفي وصف مقتضب لمكالمة جونسون، قال مكتب ماكرون إن رئيس الوزراء عرض “إعادة التأسيس للتعاون” وأن الرئيس الفرنسي “ينتظر مقترحاته”.

وكان ماكرون أكثر مرونة بعد محادثات هاتفية الأربعاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

ووفقًا لبيان مشترك، تعهد ماكرون وبايدن بعقد لقاء نهاية أكتوبر قبل قمة الأمم المتحدة للمناخ باسكوتلندا.