رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

“لا نستبعد إجراء انتخابات”.. رسالة طمأنة جديدة من طالبان

نشر
الأمصار

أكد المتحدث باسم حركة طالبان أن الحركة لا تستبعد إجراء انتخابات في أفغانستان، في ظل تحركها لتشكيل حكومة دائمة تستند إلى الشريعة الإسلامية.

وذكر سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان خلال حوار مع الخدمة الناطقة بالأردية لإذاعة “صوت أمريكا”، أن مسألة الانتخابات “سيحددها دستور مستقبلي”.

وأفاد شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان قائلا: “بشأن إجراء الانتخابات من عدمه، دعونا ننتظر.. لدينا دستور (مخطط له) في المستقبل، لذا سنجري مشاورات بهذا الشأن”.

وجاءت تعليقات شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، ردًا على سؤال بشأن دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مؤخرا لإجراء انتخابات في أفغانستان لتحديد مستقبل البلاد.

وفي السياق ذاته قال وزير خارجية طالبان أمير خان متقي، خلال مؤتمر صحفي في كابول، الثلاثاء الماضي، “لا يجب أن تتدخل الدول الأجنبية في الشؤون الداخلية لأفغانستان”.

ويذكر أن قوات طالبان سيطرت على السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس بعد عملية عسكرية خاطفة استمرت 11 يوما، وهروب الرئيس السابق أشرف غني من البلاد.

كما أعلنت طالبان الأسبوع الماضي، عن حكومة تصريف أعمال تتكون من قياداتها، مع تعيين القيادي بالحركة محمد حسن أخوند رئيسا مؤقتا للوزراء.

وغاب عن التشكيل الحكومي الجديد، الأقليات العرقية والنساء الذين عملوا في البرلمان أو شغلوا مناصب رفيعة بالحكومة في ظل النظام الذي حكم البلاد خلال العشرين عاما الماضية.

لكن طالبان قالت إن هذه الحكومة ليست دائمة، مشيرة إلى أنه سيتم السماح للنساء بالعمل، وإن لم يكن بمناصب وزارية.

وأوضح المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان قائلا: “يتعين على قيادتنا اختيار بعض الوزراء من أجل بداية الحركة الاقتصادية في البلاد وتوفير الخدمات الأساسية للشعب. لكن هذه الحكومة تسمى حكومة مؤقتة، وليست كاملة أو دائمة”.

ورغم أن دستور أفغانستان لعام 2004 ينص على عدم وجود قانون يتعارض مع الشريعة، قالت طالبان إنها “تريد إعادة كتابة أو تعديل الدستور لجعله أكثر اتساقا مع الشريعة الإسلامية”.

والجدير بالذكر أن طالبان لم تعقد أي انتخابات خلال الفترة الأولى لحكمها في أفغانستان بين 1996 و2001.

ورغم رسائل الطمأنة التي تكرر طالبان إرسالها للمجتمع الدولي، يشكك مراقبون في التزام الحركة بنظام أكثر انفتاحا وشاملا في أفغانستان بد سيطرتها على البلاد.