رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ايران تنتقد تقرير الدولية للطاقة الذرية: غير مهني ووهمي

نشر
الطاقة الذرية الدولية
الطاقة الذرية الدولية

عقب انتهاء جلسات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الإيراني، انتقد مندوب إيران أمس الخميس عمل الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة، واصفا إياه بـ “غير المهني والمنصف”، وذلك بعد وقت قصير من بدء الجانبين محادثات تستهدف تسوية خلاف حول منشأ جزيئات يورانيوم عُثر عليها في مواقع قديمة، لم يتم الإعلان عنها في إيران سابقا.

 

وقال كاظم غريب آبادي، سفير إيران لدى الوكالة الدولية، في بيان لاجتماع لمجلس المحافظين بحسب ما نقلت وكالة رويترز “إن تقرير الوكالة غير مهني على الإطلاق، ووهمي وغير منصف”، في إشارة إلى فقرة في التقرير الصادر الأسبوع الماضي تقول إن عدم إحراز تقدم يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على تحديد ما إذا كان برنامج إيران النووي سلميا بشكل كامل أم لا.

 

وأضاف “أود أن أعبر بجدية عن مخاوفي بخصوص تضخيم عدد قليل من القضايا القديمة غير المهمة الصادرة عن أمانة الوكالة”. وتساءل “كيف يمكن أن يكون لمقدار ضئيل من المواد التي تعود إلى 20 عاما تأثير على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي لدولة ما، بينما تستضيف تلك الدولة أكثر من 20 في المئة من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة على مستوى العالم؟!”.

 

وانتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، إيران بسبب رفضها التعاون في تحقيق تجريه حول أنشطة سابقة وتعريض أعمال المراقبة المهمة فيها للخطر.

 

وقالت الوكالة، إنه لم يتحقق تقدم في قضيتين رئيسيتين، هما تفسير آثار اليورانيوم التي عُثر عليها العام الماضي وقبله في العديد من المواقع القديمة وغير المعلنة والوصول على وجه السرعة لبعض معدات المراقبة حتى تتمكن الوكالة من مواصلة تتبع أجزاء برنامج إيران النووي.

 

وبينما يجري التحقيق في آثار اليورانيوم منذ أكثر من عام، ويقول دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حاجة ماسة للوصول إلى المعدات اللازمة لاستبدال بطاقات الذاكرة حتى لا تصبح هناك ثغرات في مراقبتها لأنشطة مثل إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي وهي آلات تتولى تخصيب اليورانيوم.

 

وبدون تلك المراقبة وما يسمى استمرارية المعرفة، يمكن لإيران أن تنتج وتخفي كميات غير معلومة من هذه المعدات التي يمكن استخدامها لصنع أسلحة أو وقود لمحطات الطاقة.