رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل عملية السلام في اليمن

نشر
الأمصار

حملت وزارة الخارجية الأمريكية، مليشيات الحوثي الإنقلابية، المدعومة من إيران، تحمل مسؤولية الإخفاق في التوصل لوقف لإطلاق النار، متهمة إياها بعدم اتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.

كان المبعوث الأمريكي  الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، شن  اليوم الجمعة، هجومًا حادًا على مليشيا الحوثي الإنقلابية، محملاً إياها المسؤولية الكبرى عن رفض المشاركة في وقف إطلاق النار والتحركات لإنهاء الصراع في اليمن.

ووجهت وزارة الخارجية الأمريكية اتهام لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، بأنها تتقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار واتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.

وفي وقت سابق، قالت الخارجية الامريكية «في حين تثير أطراف عدة مشكلات داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبرى عن رفض المشاركة الدؤوبة في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ نحو 7 سنوات، ما تسبب في معاناة تفوق الوصف للشعب اليمني». وطالبت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي مليشيا الحوثي بوقف الانتهاكات التي تمارسها ضد اليمنيين، وإطلاق سراح المحتجزين في السجون لديها فوراً، معتبرةً أن اليمن لديه فرصة حقيقية للسلام، وأنه يجب على الحوثيين استغلالها. وأكدت أن الحوثيين يواصلون هجومهم في مأرب، مع عواقب إنسانية مدمرة، بدلاً من اختيار السلام. وأضافت أنه لا ينبغي أبداً تجريم مبادئ حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير.

وطالب مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس 3/6/2021، في بيان له، المتمردين الحوثيين بالسماح لمفتشين دوليين بأن يتفقّدوا «بدون تأخير» الناقلة النفطية المتهالكة «صافر» الراسية قبالة سواحل اليمن وتهدّد بحدوث كارثة تسرّب نفطي.

ويذكر أن  المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، حذر من تفاقم الوضع في اليمن موضحا، أنه ازداد تدهورا وأصبحت الأخطار أكبر من أي وقت مضى، متهماً مليشيا الحوثي بالتعنت ورفض كل دعوات المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكل المبادرات والجهود لحل هذه الإشكالية، ونبه إلى أن أي كارثة ناجمة عن خزان صافر ستطال 15 مليون شخص.

وخلال الجلسة أبلغ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) أعضاء مجلس الأمن أنّ بعثة المفتّشين «لا تزال على استعداد للذهاب» إلى اليمن لتنفيذ مهمتها. وقالت المسؤولة في «أوشا» رينا غيلاني إنّ هذه المهمّة «ستظلّ جاهزة ما دام لدينا تمويل من المانحين».