رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المغرب: لم يستطع قادة حزب العدالة والتنمية تحمل الهزيمة

نشر
الأمصار

لم يستطع قادة حزب العدالة والتنمية في المغرب، استيعاب وقع الهزيمة التي تكبدوها في انتخابات البرلمان، أمس الأربعاء، فتعددت ردود الأفعال وسط قادة التنظيم السياسي بين دعوة إلى استقالة الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، وبين أصوات تقول إن ما حصل كانت نتيجة متوقعة.

 

قام الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، إلى دعوة العثماني لتقديم الاستقالة، على إثر الهزيمة “المؤلمة” التي لحقت بالحزب.

 

تزعم بنكيران أول ائتلاف حكومي، في ضوء الدستور الجديد لسنة 2011، ثم جرى تكليفه بتشكيل الحكومة، سنة 2016، لكنه أخفق جمع الأغلبية، فتم إعفاؤه، وقام الملك محمد السادس، بتعيين سعد الدين العثماني.

 

وينص الدستور المغربي على تعيين رئيس الحكومة من الحزب الذي يتصدر الانتخابات البرلمانية في البلاد، وهو ما حققه حزب العدالة والتنمية في محطتي انتخاب، في 2011 و2016، لكنه فشل بشدة سنة 2021.

 

كما دعت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية في المجلس المنتهية ولايته، أمينة ماء العينين، إلى استقالة سعد الدين العثماني، على خلفية النتائج المخيبة للآمال.

 

وعلقت عضوة حزب العدالة والتنمية أن هذا الأمر “ليس جلدا للذات أو محاولة لتعليق الفشل على قيادة الحزب، ولا داعي لأن يخلق الحزب تقاطبا جديدا بين تيار ينتقد القيادة وتيار يدافع عنها. لقد جربنا هذا الخيار، ويجب أن نعتبر بالنتائج”.