رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قطر وألمانيا يبحثان تطورات الأوضاع في أفغانستان اليوم

نشر
الأمصار

بحث أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في أفغانستان.

 

واستعرض أمير قطر، خلال استقباله لنظيره الألماني في الدوحة، اليوم الأربعاء، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون القائم بين البلدين.

 

وقدم وزير الخارجية الألماني، شكر بلاده لأمير قطر على دور بلاده وجهودها في أفغانستان من دعم لعملية السلام وإجلاء المدنيين.

 

وخلال مؤتمر صحفي له مع نظير القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم، قال الوزير الألماني: “إن دولة قطر قامت بدور رائد في عملية الإجلاء وعمل ملموس وتنظيم المواكب عن طريق المفاوضات مع طالبان، مما تسنى معه نقل عدد كبير من الألمان والموظفين الأفغان الذين كانوا يعملون مع الشركات الألمانية، بالإضافة إلى مواطنين أفغان آخرين تمت الموافقة على استقبالهم في ألمانيا”.

 

وأكد الوزير الألماني على أن الدوحة كانت مركزاً استراتيجياً في هذه العملية، سواء من خلال عمليات الإجلاء أو المفاوضات مع طالبان.

 

وأعلن وزير خارجية ألمانيا، عن أهمية التواصل والمحادثات مع طالبان، وقال إنه “في المنطقة وفي أوروبا ودول الغرب هناك وجهات نظر مختلفة تجاه التواصل مع طالبان من عدمه، مشدداً على أهمية مواصلة إجراء محادثات معها لإيجاد حلول عملية للتحديات في مطار كابل، كما أنه لا يمكن تحمل عدم الاستقرار في أفغانستان لأن ذلك سوف يخدم الإرهاب بلا شك”.

 

وأشار الوزير الألماني إلى أن “سفير ألمانيا في قطر يجري محادثات مع طالبان، وأن الأزمة الأفغانية برمتها تحتاج إلى تعاون دولي من دونه لا يمكن السيطرة على الوضع الراهن”.

 

ودعمت قطر، أفغانستان، لتسهيل عمليات إجلاء عشرات الآلاف من مطار كابل خلال الأسبوعين اللذين أعقبا سيطرة حركة طالبان على البلاد، منتصف أغسطس الماضي.

 

وقدمت قطر إلى جانب دول أخرى بالمنطقة، تسهيلات كبيرة، واستقبلت القادمين من كابل بشكل مؤقت لحين مغادرتهم إلى وجهاتهم النهائية.

 

وأعلنت الولايات المتحدة، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي، انتهاء عملية انسحاب قواتها من أفغانستان نهائياً.

 

وتسملت حركة طالبان إدارة المطار بشكل كامل في إطار سيطرتها على الحكم في البلاد، لكن مخاوف تتصاعد بشأن مواجهات محتملة بينها وبين تنظيم الدولة.