رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية السودانية: مفاوضات سد النهضة وصلت لطريق مسدود

نشر
الأمصار

وصلت مفاوضات سد النهضة الإثيوبية، والتي تجرى بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا إلى طريق مسدود، بسبب تعنت الجانب الإثيوبي، وذلك حسب تصريحات الخارجية السودانية.

وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية، محمد شريف عبدالله، في رسالة خطية بعث بها إلى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن المفاوضات الثلاثية بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت الأخيرة.

وتناولت الرسالة تفعيل المقترح المقدم من السودان والذي أيدته مصر والقاضي بتشكيل وساطة رباعية تقودها الكونغو بصفتها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي وبمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وأمريكا.

وأكد أن موقف بلاده الساعي للتوصل لاتفاق شامل وعادل ومتوازن وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وكانت الخارجية الإثيوبية قد أكدت قبل أيام أن أديس أبابا تنتظر دعوة الكونغو لمواصلة استئناف مفاوضات سد النهضة.

وأشارت إلى أنها تتوقع المزيد من الضغوطات الخارجية فيما يخص ملف سد النهضة، وإنها لن تكترث إليها أبدًا، معتبرة أن الضغوط الأمربكية بشأن ملف سد النهضة تراجعت بعد نجاح عملية الملء الثاني لبحيرة السد.

يذكر أن وزارة الخارجية الإثيوبية كانت أعلنت أواخر الشهر الماضي (يوليو) أن الملء الثاني لسد النهضة تم وبالكمية التي كانت مقررة من قبل وهي 13.5 مليار متر مكعب، مشددة في حينه على أن هذا الملء لن يضر مصر والسودان.

وعارضت الخرطوم والقاهرة الموقف الإثيوبي الأحادي في هذا الملف الشائك والعالق منذ سنوات

ويشار إلى أنه منذ العام 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل السد الذي تعده أديس أبابا ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا، بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات، دون التوصل إلى توافق.

وفي مارس 2015 وقع قادة الدول الثلاث في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ، إلا أن الخلافات استمرت، واستعرت مع بدء إثيوبيا الشهر الماضي (يوليو 2021) عملية الملء الثانية لخزان السد.

وفي حين ترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد، تعتبره مصر تهديدًا لها ولحصتها المائية، لا سيما أن نهر النيل يؤمن نحو 97% من مياه الري والشرب في البلاد، فيما تعتبره الخرطوم خطرًا على سدودها أيضًا.