رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

طالبان تُعلن تشكيل مجلس وزراء كامل خلال إسبوع

نشر
الأمصار

أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان” الأفغانية ذبيح الله مجاهد، اليوم السبت، قائلًا: “الحركة ستعلن تشكيل مجلس وزراء كامل خلال أسبوع”؛ إذ تم تعيين حكام وقادة للشرطة في 33 من بين 34 إقليمًا في أفغانستان”.

وأضاف مجاهد، إنه لا يمكن التكهن ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستضم نساء أم لا، والقرار النهائي بيد كبار القادة.

أدان المتحدث الضربة الجوية الأمريكية الأخيرة في شرق أفغانستان، قائلًا : “كان على الأميركيين إبلاغنا قبل تنفيذ الضربة الجوية لأن الهجوم وقع على أرض أفغانستان”، مشيرًا إلى أن مطار كابول سيكون تحت السيطرة الكاملة للحركة قريبًا جدًا.

ووجه المتحدث باسم حركة “طالبان” كلمة شديدة اللهجة إلي القوات الأجنبية وغيرها، قائلًا : ” لدينا ما يكفي من عناصر الأمن والموظفين الفنيين لتشغيل مطار كابل”.

وكانت قد اتخذت حركة طالبان الأفغانية خطوة جديدة نحو الهيمنة على الحكم فى البلاد، وبدأت تعيين العديد من المسؤولين فى حكومتها الجديدة، من بينهم وزراء المالية والداخلية والمخابرات.

وأعلنت مصادر أفغانية أن طالبان تسعى إلى تشكيل مجلس حكم مكون من 12 شخصًا لإدارة شؤون البلاد، فى الوقت الذى يسابق فيه المجتمع الدولى الزمن لإجلاء رعاياه وآلاف المدنيين الأفغان والمتعاونين مع قوات حلف شمال الأطلسى «ناتو»، خلال سنوات الغزو الأمريكى، قبل انتهاء مهلة تواجد القوات الدولية فى البلاد، فى 31 أغسطس الجارى.

وذكرت وكالة «بجواك» الأفغانية للأنباء، أن طالبان عينت، جول أغا، لوزارة المالية، وأن، صدر إبراهيم، سيكون قائمًا بأعمال وزير الداخلية، كما عينت الحركة، نجيب الله، مديرًا للمخابرات، بينما سيكون، الملا شيرين، حاكمًا لكابول، وحمدالله نعمانى، رئيسًا لبلدية العاصمة.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، إنها تلقت تقارير جديرة بالثقة عن انتهاكات خطيرة على يد طالبان، تشمل إعدام مدنيين خارج نطاق القضاء، وقيودًا على النساء وعلى الاحتجاجات الرافضة لحكم الحركة، وحثت باشيليت مجلس حقوق الإنسان على وضع آلية لمراقبة تصرفات طالبان، وقالت أمام المجلس فى جنيف: «ستكون معاملة طالبان للنساء والفتيات خطًا أحمر أساسيًا».

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس، إن الاتحاد الأوروبى سيزيد الدعم الإنسانى للأفغان داخل بلادهم وفى الدول المجاورة، من 50 مليون يورو حاليًا إلى أكثر من 200 مليون يورو.

ويواجه الرئيس الأمريكى، جو بايدن، ضغوطًا لتمديد مهلة إجلاء آلاف الراغبين فى مغادرة البلاد بعد سيطرة حركة طالبان عليها، والتى تنتهى فى 31 أغسطس الجارى، وقالت طالبان إن تلك المهلة «خط أحمر».