العراق.. الحلبوسي يبحث مع السفير الإيراني تعزيز العلاقات الثنائية

بحث رئيس مجلس النواب العراقي، هيبت الحلبوسي، مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى العراق، محمد كاظم آل صادق، اليوم الأربعاء، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. وجاء اللقاء في مقر رئيس حزب تقدم في العاصمة بغداد، بحضور ممثلين عن الجانبين.

وأكد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي، في بيان رسمي، أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الإقليمية، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين العراق وإيران. 

وأشار البيان إلى أن السفير الإيراني استهل اللقاء بتقديم تهانيه لرئيس البرلمان العراقي بمناسبة نجاحه في استحقاق انتخابه رئيسًا لمجلس النواب العراقي، معتبرًا ذلك خطوة مهمة في مسار تعزيز الاستقرار السياسي في البلاد.

وأضاف البيان أن المناقشات تناولت أيضًا فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بالإضافة إلى التباحث حول مجالات الاستثمار والتبادل الثقافي والعلمي، بما يسهم في تعزيز العلاقات بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية على مختلف الأصعدة. 

كما أبدى الطرفان رغبة مشتركة في تكثيف التواصل البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، والعمل على تطوير آليات التعاون المشترك بما يخدم مصالح شعبي البلدين.

وأكد رئيس مجلس النواب العراقي خلال اللقاء على أهمية تعزيز التنسيق بين بغداد وطهران، مع الالتزام بسيادة الدول واحترام القوانين الدولية، مشيرًا إلى الدور المحوري للعلاقات الثنائية في دعم الاستقرار الإقليمي. وفي الوقت نفسه، شدد السفير الإيراني محمد كاظم آل صادق على رغبة بلاده في دعم المشاريع المشتركة بما يعزز التنمية المستدامة في العراق ويخدم مصالح الشعبين.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين العراق وإيران على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وسط تحديات إقليمية تتطلب تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية. 

كما يأتي بعد سلسلة اجتماعات دبلوماسية مكثفة مع سفراء الدول المجاورة، في محاولة لتعزيز دور العراق كحلقة وصل مهمة بين مختلف الأطراف الإقليمية.

وشدد الطرفان على ضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين، ومواصلة التنسيق في مجالات الأمن والطاقة والنقل، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون في المشاريع الكبرى والمبادرات الثقافية المشتركة، بما يحقق فائدة اقتصادية واستقرار سياسي طويل الأمد في المنطقة.